يناشد سكان حي مرج الذيب الواقع بمدينة سكيكدة، والذي يعد من أكبر أحياء عاصمة الولاية، من الجهات المعنية الإسراع في رد الاعتبار للحي الذي ما يزال يواجه منذ سنوات طويلة حالة ترد بالمحيط، أمام غياب شبه كلي لمشاريع التحسين الحضري التي تبقى -حسبهم-مجرد حبر على ورق، ما عدا بعض الأشغال التي يمكن إدراجها في خانة ''الترقيع''، والتي تبقى تستنزف أموالا كبيرة من الخزانة العمومية بالخصوص. وتأتي هذه المطالب، بالنظر إلى المشاريع الترقيعية، تتكرر بنفس الوتيرة وفي نفس الأماكن دون فائدة، والدليل بقاء العديد من الشوارع الفرعية داخل هذا الحي، ولسنوات، في وضع غير لائق على مدار السنة، نفس الشيء بالنسبة للأرصفة المنعدمة التي في أغلبها غير مهيأة، تغزوها الحشائش، الأوساخ والأتربة التي أضحت هي الأخرى تشكل ديكور هذا الحي الذي يبقى خارج مجال انشغال مصالح البلدية، على حد تعبير هؤلاء، إلى جانب ظاهرة البالوعات التي لا تزال دون أغطية، على الرغم من أنها خلفت العديد من الضحايا، وتساءل المواطنون عن مسؤولية البلدية وديوان الترقية والتسيير العقاري، إلى جانب ديوان التطهير في ذلك، وهي المصالح التي ترمي كل منها الكرة في مرمى الآخر، لتبقى الأوضاع - وعلى خطورتها- على حالها. وفيما يخص انتشار البعوض بالحي على مدار السنة، فإن السكان يطالبون المصالح المعنية سواء كانت البلدية أو ديوان التطهير، للإسراع من أجل تنقية الوادي الذي يتواجد بالحي بمحاذاة المجمع الإداري الجديد من المياه الراكدة والحشائش الضارة التي تعد مرتعا للحشرات الضارة ومصدرا للروائح الكريهة، مع تأكيدهم على ضرورة الشروع في تفريغ أقبية العمارات من المياه الراكدة التي أضحت هي الأخرى تشكل خطرا على صحة السكان، إلى جانب إعادة تجديد الأعمدة الكهربائية، ومن ثم تزويد الحي بالكهرباء العمومية مع تخصيص فضاءات لرمي النفايات المنزلية بعيدا عن مدخل العمارات وإنجاز مساحات خضراء.