تعرضت العديد من المحلات التجارية المخصصة للمهن والحرف، المنجزة في إطار برنامج رئيس الجمهورية المتواجدة بحي مرج الذيب بسكيكدة مؤخرا، إلى عمليات تخريب حولت بعضها إلى أطلال والبعض الأخر إلى ''محشاشات'' وأماكن لممارسة الرذيلة، وسط استياء كبير للسكان الذين أصبحوا يخافون على أبنائهم وبناتهم ومساكنهم، كون تلك المحلات تحولت إلى مقصد لعدد من المنحرفين ليلا ونهارا. العديد من سكان الحي، ممن اتصلوا بنا، يناشدون الجهات المختصة للتدخل تفاديا مما قد ينجر من عواقب وخيمة، بالخصوص وأن استمرار الوضع -حسبهم- أصبح لا يطاق، مطالبين بضرورة الإسراع في توزيع تلك المحلات على أصحابها من الشباب من أصحاب الحرف. وفي سياق آخر، يتساءل السكان عن سبب غياب مظاهر التهيئة الحقيقية داخل هذا الحي الذي ما يزال يشهد تدهورا كبيرا، وحسب السكان، فإن مرج الذيب لم يستفد من عمليات التحسين الحضري؛ فالطرقات ما تزال مهترئة وغير صالحة للاستعمال، والتي تم تعبيدها السنة الماضية أجزاء منها تعرضت للحفر مجددا أمام عدم التزام المقاولات المكلفة بالأشغال على إعادة الأمور إلى ما كانت عليه من قبل، إلى جانب ضعف شبه كلي للإنارة العمومية وانعدام المساحات الخضراء، وتفاقم ظاهرة البالوعات المفتوحة التي عجزت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري على غلقها، على الرغم من حوادث السقوط المميتة والمتكررة آخرها وفاة طفل لم يتجاوز العامين حين سقط في إحدى البالوعات المكشوفة بمرج الذيب، إلى جانب انتشار القمامات وتسرب المياه الراكدة من الأقبية التي لم تخضع منذ مدة طويلة لعملية التفريغ، مما أدى إلى انتشار البعوض والجرذان بشكل مقلق، ناهيك عن التسربات المتواصلة لمياه الشرب. ولذلك، يطالب مواطنو حي مرج الذيب والي الولاية بفتح تحقيق حول نوعية أشغال التهيئة على مستوى حيهم الذي خضع لهذه الأشغال، مقارنة مع الأرصدة المالية التي تم صرفها والتي لا تتناسب مع ما تم إنجازه لحد الآن. ويؤكد السكان بأن كل تلك النقائص يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.