هنأ الرئيس الصحراوي، السيد محمد عبد العزيز، أمس، نظيره الجزائري، السيد عبد العزيز بوتفليقة، بالنجاح الذي شهدته الانتخابات التشريعية، مؤكدا أن نسبة المشاركة الشعبية في هذا ''الاستحقاق التاريخي'' قد ''عكست إرادة الشعب الجزائري في إنجاح محطة مصيرية في تاريخه المعاصر. وأعرب الرئيس الصحراوي في رسالة بعث بها باسمه الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية عن ''أصدق عبارات التهنئة للرئيس بوتفليقة ومن خلاله إلى كافة أفراد الشعب الجزائري الشقيق بمناسبة النجاح الذي شهده هذا الاستحقاق الوطني الجزائري الكبير''، وأضاف السيد عبد العزيز في رسالته التي أوردتها وكالة الأنباء الصحراوية ''أن الجزائر مرة أخرى ترفع التحدي وتتجاوز الامتحان وتقدم للعالم أجمع مثالا راقيا في الممارسة الديمقراطية بإجراء انتخابات تعددية شهد القاصي والداني بسيرها في ظروف الشفافية والحرية والمسؤولية". وأكد الرئيس الصحراوي أن نسبة المشاركة الشعبية المرتفعة قد ''عكست إرادة الشعب الجزائري في إنجاح محطة مصيرية في تاريخه المعاصر"، وأضاف -في ذات السياق- أن ''ما ذلك بغريب على شعب أنجب ثورة الأول من نوفمبر شعب المليون ونصف المليون من الشهداء الذي قهر أعتى القوى الاستعمارية وحقق استقلاله بالتضحيات الجسام وتجاوز العشرية السوداء رغم أنف الأعداء والحاقدين ودخل بكل ثقة واقتدار مرحلة الإصلاحات الكبرى في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية". وأردف الأمين العام لجبهة البوليساريو أن ''حقيقة نجاح هذا الاستحقاق قد تعززت من خلال الشهادات الدامغة التي أدلى بها ممثلو العالم أجمع عبر المشاركة الواسعة من المراقبين الدوليين الذين أكدوا وفي حضور إعلامي وطني ودولي كبير على جودة الظروف التي جرت فيها العملية الانتخابية تنظيميا وقانونيا". وخاطب الرئيس عبد العزيز رئيس الجمهورية قائلا ''وكما كنتم سباقين إلى ميادين الجهاد من أجل تحرير الجزائر حتى الاستقلال فقد كتب لكم التاريخ أن تكونوا روادا بعد الاستقلال في مسار إرساء أسس المصالحة والوفاق والسلم والتنمية والإصلاحات الشاملة". كما جدد الرئيس الصحراوي ''ثقته في الشعب الجزائري العظيم من خلال هذا التجاوب وهذه الاستجابة الواعية والمسؤولة لنداء الواجب الوطني والذي سيمضي في تجسيد خياراته الديمقراطية وبناء جزائر العزة والكرامة".