باشر مكتب الدراسات الذي أوكلت إليه عملية إعادة تهيئة المقر القديم للأروقة الجزائرية سابقا، الكائن في تقاطع شارعي ''العربي بن مهيدي'' و''الأوراس''، والذي تقرّر تحويله إلى متحف للفن المعاصر ذي طراز عالمي وبمواصفات تتوافق مع ما هو معمول به في هذا النوع من المتاحف، ليكون فضاء للإبداع الفني. وأوضح النائب الأول بالمجلس الشعبي البلدي لوهران، السيد واعد محمد، أنّ الأشغال التي تجري حاليا بالمقر، تتعلّق بإعادة التدقيق وإصلاح قنوات الصرف الخاصة بالمبنى والأرضية والجدران، مع الإبقاء على الواجهة الخارجية والسلالم وأعمدة السلالم أيضا المصنوعة من الحديد المزخرف الفني، والجدير بالذكر أنّ الجهة الراعية لعملية تهيئة هذا المبنى الذي ظلّ لسنوات جسدا بلا روح، هي الوكالة الوطنية لتسيير وإنجاز المرافق الثقافية بوهران التابعة للولاية، والتي ألحق بها في 2007 بعد حلّ الأروقة الجزائرية. إنجاز هذا المتحف ذي الطراز العالمي على هيكل مبنى الأروقة الجزائرية، الذي يعود تاريخ تشييده إلى سنة 1922والمكوّن من أربعة طوابق على مساحة إجمالية قدرها 890,5 متر مربع، سيكون بعد انتهاء أشغال الترميم وبعدّ تشييده، ثاني منشأة ثقافية من هذا الطراز بوهران بعد متحف الفن المعاصر الذي دشّن بالجزائر العاصمة في .2007 واستحسن عدد من الفنانين والجمعيات التي تعنى بالفن التشكيلي، وكذا الوجوه الثقافية، هذه المبادرة التي اعتبروها مكسبا هاما لوهران التي ظلّت لسنوات تفتقر لفضاء يجمع أعمال الفنانين التشكيليين، باعتبار أنّ ما يوجد من فضاءات فنية، إمّا ضيّق من حيث المساحة أو من المستحيل جعله معرضا دائما ومفتوحا على المدى الطويل كالمتحف الوطني ''أحمد زبانة'' وقاعة العرض ''الباهية'' بمديرية الثقافة أو قاعة ''اللوتس'' بوسط مدينة وهران.