شرع بوهران في إعداد الدراسات التقنية لتهيئة المبنى الذي سيحتضن المتحف الوطني للفنون المعاصرة، حسبما علم أمس لدى المديرية الولائية للثقافة التي أكدت تعيين مكتب الدراسات الذي سيتكفل بمهمة تهيئة وتأهيل مبنى الأروقة الجزائرية سابقا المخصص لهذا المشروع والذي يتواجد بشارع العربي بن مهيدي وسط مدينة وهران. وقد رصد لهذه العملية التي تشرف على تجسيدها الوكالة الوطنية لتسيير المشاريع الثقافية الكبرى حوالي 300 مليون دينار وتضم البناية العتيقة التي سبق وأن تم اقتراحها للتصنيف كمعلم تاريخي من قبل مديرية الثقافة أجنحة وقاعات عديدة تتوزع على ثلاثة طوابق وطابقين سفليين تتناسب والاحتياجات المطلوبة لمثل هذه المرافق الثقافية. وحسب مديرة الثقافة للولاية السيدة ربيعة موساوي فإن مدينة وهران بحاجة ماسة لمثل هذا الهيكل الثقافي خاصة في ظل الحركية الثقافية التي تشهدها عاصمة الغرب الجزائري والمعالم الفنية والإبداعية التي تزخر بها. وأضافت أن هذا المرفق الجديد سيساهم في تخفيف الاكتظاظ عن متحف ''أحمد زبانة'' الذي يتوفر على موروث كبير من الشواهد والمعالم الطبيعية والأثرية التي ترمز إلى مختلف المراحل التاريخية التي شهدتها المنطقة. وأبرزت نفس المسؤولة أنه شرع مؤخرا في عملية جرد علمي لمكونات متحف ''أحمد زبانة'' حتى يتم تحقيق التوازن والانسجام بين المتحفين من خلال تحويل كل ما له علاقة بالفنون المعاصرة إلى متحف وهران الجديد.