تطالب العديد من العائلات القاطنة بالأحياء الشعبية وكذا الأحياء الجديدة بالعاصمة بضرورة مضاعفة التواجد الأمني من خلال فتح مقرات أمنية جديدة تدعم تلك الموجودة حاليا والتي لم تعد تقوى عدديا على مواجهة الانتشار الكبير لعصابات السرقة والاعتداءات المنتشرة بكثرة في الآونة الأخيرة والتي تتسبب في نشوب صراعات ومشاكل وصلت حد القتل باستعمال أسلحة بيضاء ثقيلة على غرار الخناجر والسيوف وبنادق الصيد وحتى الرماح وكذا الكلاب الشرسة. ويشير مصدر أمني إلى ارتفاع مطالب المواطنين والعائلات المتكررة بغية توفير مزيد من الأمن على الرغم من الجهود المبذولة من قبل المصالح المعنية، إلا أن بروز ظواهر غريبة تتمثل في تشكل جماعات من الأشرار مدججة بالسيوف والخناجر زرعت الرعب وسط الأحياء التي تطالب بحلول للقضاء على هذه الظاهرة حتى لا تستفحل أكثر وتأخذ أبعادا خطيرة وذلك من خلال مضاعفة التعداد الأمني وكذا مقرات الأمن الحضري. وتواجه أغلب الأحياء السكنية الجديدة وحتى القديمة منها كأحياء باب الوادي وبراقي وبلكور نفس السيناريو ونفس الصراعات والتي كانت قد انطلقت منذ أزيد من سنة من حي جنان السفاري ببئر خادم الذي استقبل سكان حي ديار الشمس الذين دخلوا في مشاداة مع سكان الأحياء المجاورة لم تنته إلا بتدخل قوات الأمن التي سيطرت على الوضع من خلال التعزيزات الأمنية التي فرضت على المكان وظلت مرابطة بالمكان لأيام وأسابيع. ونفس الشيء سجل بحي تسالة المرجة، الكاليتوس وببئر توتة التي وبمجرد استقرار سكانها الجدد نشبت صراعات وشجارات لم يسلم منها حتى أئمة المساجد الذين حاولوا تهدئة الأوضاع فوجدوا أنفسهم ضحايا لها وآخرها ما يحدث اليوم بحي السبالة الذي يعيش سكانه منذ يوم الأربعاء الماضي أياما من الرعب بسبب معارك بالخناجر والسيوف أبطالها شباب متهور يتحرك تحت تأثير المخدرات والحبوب المهلوسة. وحسب مصادرنا الأمنية فإن المديرية العامة للأمن الوطني تفكر في تعزيز تواجدها الأمن بالزي المدني بجميع الأحياء السكنية المكتظة سواء القديمة منها او الجديدة وذلك لوضع حد لانتشار استعمال وحمل الأسلحة البيضاء الثقيلة التي تثير مخاوف السكان والعائلات وكذا تفكيك ما تبقى من عصابات السطو والسرقة التي غالبا ما تقف وراء الصراعات المتجددة التي تسجلها العديد من الأحياء. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد سارعت العام الماضي إلى فتح مكاتب أمنية حضرية بشكل استعجالي في شكل بناءات جاهزة خصصت لاستقبال المواطنين وإيداع شكاويهم واحتجاجاتهم وبالتالي معالجتها على الفور قبل أن تتطور إلى معارك وصراعات لا تحمد عواقبها، ولا تزال هذه المكاتب تعمل بشكل مؤقت قبل أن يتم إنجاز مقرات للأمن الحضري على غرار المقر الذي شرع في إنجازه بحي تسالة المرجة وببئر توتة، غير أن اداء هذه المقرات الأمنية يرتكز على تعاون السكان والعائلات المطالبة بالكشف والتبليغ عن أية تحركات مشبوهة لشباب حيهم.