أمر قاضي التحقيق بمحكمة الحراش بإيداع 18 شخصا من حي 1600 مسكن بالكاليتوس ضمن مجموعة إجرامية يقودها المتهم الفار ماوكلي وسيمكا «الذين تم توقيفههم إثر مداهمة نفذتها قوات الشرطة القضائية المشتركة بالتنسيق مع الأمن ولائي في أوكار الجريمة لتطهير الأحياء وكسر نشاط العصابات الإجرامية في عملية تم من خلالها حجز 7 كلغ من المخدرات واسترجاع كميات كبيرة من اأسلحة البيضاء من سيوف وحناجر إلى جانب سيارتين. مصالح الأمن شنت حملة المداهمة فجر الثلاء الماضي بعد عمل استخباراتي حيث تم اختراق الحي الذي يعد من أكبر الأحياء خطورة وانتشارا لأوكار الجريمة بالمنطقة إلى جانب حي الأكراد وتمت حملة المداهمة بمساعدة مصالح أمن براقي وفرق الشرطة القضائية إلى جانب تدعيم من مصالح الأمن الولائي حيث تم ترصد تحركات المشتبه فيهم منذ الليل، غير أن العملية التي كان الهدف من ورائها وضع حد لنشاط شبكات إجرامية أحكمت سيطرتها على المنطقة يقودها المسمى مواكلي لم تنجح في توقيفه نظرا لأنه لم يكن هناك ليلة المداهمة حسب مصدر أمني وذلك بعد أن بلغه خبر تنقل عناصر الأمن إلى المنطقة. الجدير بالذكر أن مصالح الأمن نجحت في كسر نشاطه بعد توقيف أبرز معاوني المكنى ماوكلي الذي يعد أحد أخطر المجرمين في المنطقة ولد في السجن وينشط في مجال ترويج وتجارة المخدرات، أسفرت عن استرجاع 7 كغ من الكيف وحجز كمية معتبرة من مختلف أنواع الأسلحة منها قارورات «مولوتوف» جاهزة للاستعمال وأخرى فارغة، بندقية صيد بحرية، سيوف و10 قضبان حديدية وخشبية، 3 سكاكين، 3 لترات بنزين و10 أعمدة «فوميجان» تستعمل في البواخر وتصدر دخانا كثيفا، كما تم توقيف شقيقي المدعو ماوكلي إلى جانب 15 متهما آخر لهم علاقة مع المجموعة الإجرامية التي يقودها هذا الأخير او التي يتزعمها المكنى سميكة الذي فر هو الآخر ولا يزال محل بحث، فيما تم كسر نشاطه بعد توقيف عدد من الناشطين ضمن عصابته الإجرامية التي تميزت بالاعتداءات والسرقات آخرها الاعتداء على سيارة الأمن خلال مطاردة للمكنى ماوكلي الذي له علاقة بمجال تجارة المخدرات. هذا وعلمنا من المصدر أن المتهم الفار ماوكلي يتنقل حاليا متنكرا في زي جلباب، ويجري البحث بشأنه في حين تم إيداع باقي المتهمين الحبس. يذكر أن المداهمة شملت عددا من المسبوقين ومختلف أوكار الجريمة حيث يعد حي 1600 مسكن من بين الأحياء التي تحولت إلى مسرح لحرب العصابات وتشهد يوميا اعتداءات واشتبكات خطيرة وجرائم قتل. وتمكنت هذه العصابات من زرع الرعب في المنطقة وتهديد سلامة المواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم الشديد لحملة التوقيف هذه، لكنهم تمنوا أن تكون في حقهم عقوبات مشددة حتى يأمنوا على سلامتهم وقتا أكثر خاصة أنه سبق أن أوقف المسمى سيمكا منذ أشهر وأعيد إطلاق سراحه منذ فترة وجيزة. للإشارة فإن منطقة الكاليتوس شهدت مؤخرا حالة احتقان كبيرة نتيجة تصاعد وتيرة الإجرام بها، وانتشار حرب العصابات أو حرب الشوارع التي جعلت المواطنين يناشدون في رسائل عدة المصالح الأمنية تفغيل الدور الأمني لبعث الاستقرار بالمنطقة التي خرجت من أزمة الإرهاب لتغرق في مستنقع عصابات إجرامية.