لا يزال الغموض يسود شباب بلوزداد بخصوص الاحتفاظ بالركائز الأساسية للفريق وانتداب لاعبين جدد، ويبدو ان رئيس النادي عز الدين قانا يواجه مشاكل جمة في هذا الجانب، وقد أثار ذلك غضب الأنصار الذين انتقدوا جمود المسيرين وعاتبوهم على تأخرهم في إيجاد حلول سريعة في هذه العملية. وكل ما يخشاه الأنصار هو انسحاب بعض اللاعبين الأساسيين من الفريق، على غرار قلب الهجوم إسلام سليماني، الذي اشترط الحصول على مسكن مقابل تجديد عقده مع بلوزداد، ويبدو ان قضيته لن يتم حلها إلا بعد عودته من بوركينافاسو، حيث سيكون اللاعب ضمن تعداد الفريق الوطني الذي سيتنقل اليوم الى بواغادوغو لمواجهة منتخب مالي الأحد القادم. وكل ما استطاع ان يفعله قانا إلى حد الآن هو توصله إلى أرضية اتفاق مع كل من الحارس أوسرير والمدافع أكساس ووسط الميدان عمار عمور، الذين وافقوا على العروض المالية التي اقترحها عليهم رئيسهم، عكس المهاجم ربيح الذي لا يزال يهدد بمغادرة الفريق في حالة عدم تلبية شروطه المالية، لا سيما وأنه تلقى في الآونة الأخيرة عروضا مغرية من أندية تنتمي إلى الرابطة الاحترافية الأولى، منها اتحاد الجزائر الذي تفاوض مسيروه مع هذا اللاعب عدة مرات، وقد أخر ربيح الاتفاق معهم استجابة لرغبة أنصار بلوزداد الذين ترجوه للبقاء مع فريقهم، لكن صبره قد ينفد ويضطر إلى اختيار تشكيلة سوسطارة. وعبرت الأوساط الرياضية البلوزدادية عن استيائها من التباطؤ المسيرين في استقدام لاعبين جدد، حيث ضيعوا إلى حد الآن إبرام صفقات مع لاعبين ممتازين منهم بولعنصر (شبيبة بجاية) وحديوش (مولودية سعيدة) وحميتي وبومشرة (اتحاد الجزائر)، وأيضا نبيل حيماني الذي يريد اللعب من جديد في صفوف شباب بلوزداد، لكن لم يجد بعد الأطراف التي تتفاوض معه. وقد أحدث هذا الوضع طوارىء لدى الأنصار، الذين يعتزمون الاتصال مباشرة بالرئيس عز الدين قانا من أجل استفساره حول المفاوضات التي يجريها مع اللاعبين، سواء القدامى أو الجدد.