إستاء أنصار شباب بلوزداد للتباطؤ الذي انتهجته إدارة النادي في عملية التفاوض مع الكوادر الرئيسية في الفريق، وباستثناء توصل الإدارة إلى اتفاق مع المدرب جمال مناد يقضي باستمرار هذا الأخير في العارضة الفنية، فالملاحظ ان الادارة بقيت حبيسة ترددات رئيسها عز الدين قانا، الذي يتعرض لانتقادات لاذعة من الأنصار والمتعاطفين مع النادي، من الذين يبدون قلقا شديدا حول مستقبل تشكيلتهم في البطولة القادمة، لا سيما وان الأخبار التي تصلهم تباعا تؤكد ان هناك اتصالات بين لاعبي فريقهم وبعض الأندية، مما زاد من حيرتهم، مثلما جاء ذلك على موقع النادي. وأكدت مصادر قريبة من الفريق البلوزدادي، ان مجموعة من الأنصار اتصلت أمس بالرئيس قانا، وطالبته بتوضيح موقفه من المفاوضات التي أجراها إلى حد الآن مع بعض اللاعبين الأساسيين، منهم بشكل خاص الحارس أوسرير والمهاجمون ربيح وسليماني وعواد والمدافع أكساس، حيث كشفت ذات المصادر عن وجود تباعد كبير بين هؤلاء اللاعبين ورئيسهم في ما يتعلق بالقيمة المالية الخاصة بتجديد عقودهم مع النادي. مضيفة ان قانا لم يتمكن بعد من جمع الأموال اللازمة التي يوظفها في تجديد عقود اللاعبين القدامى وإنهاء عملية تدعيم تعداد الفريق في اقرب وقت. وكان المدرب جمال مناد قد اشترط على رئيسه العمل كل ما في وسعه للحفاظ على الركائز الأساسية للفريق. وتخشى أوساط النادي من تكرار سيناريو الموسم الماضي، حيث لا يزال قانا مصمما على عدم التكفل بمفرده بالجانب المالي الخاص بتجديد عقود العناصر الأساسية للتشكيلة وتدعيم التعداد، وقد أفصح لمقربيه عن تخوفه من تراجع أعضاء مجلس الإدارة عن تعهداتهم لمساعدته في هذه العملية، وهناك في بلوزداد من يخشى من تكرار سيناريو الموسم الفارط الذي تحمل قانا خلاله عبء الإنفاق على الفريق، وانجر عن ذلك تأخر كبير في استلام اللاعبين لمستحقاتهم، مما اضطرهم في كثير من المرات إلى التهديد بالدخول في إضراب، وكانت لهذا الموقف آثار سلبية على نتائج الفريق في البطولة. وقد زاد من حدة الوضع القائم في شباب بلوزداد، سوء التفاهم القائم بين الرئيس قانا وبعض أعضاء النادي الهاوي حول دور كل طرف في تسيير الأمور التي تتصل مباشرة بمستقبل الفريق، حيث يعتبر قانا أن الدور الذي يقوم به أعضاء النادي الهاوي يعيق مهمته، ولم يتوان في مطالبتهم بعدم التدخل في أمور التسيير التي يضطلع بها.