ثمنت سفيرة فنلندا بالجزائر، السيدة هانلي فويون مايا، التعاون بين بلدها والجزائر في المجال التربوي والذي عرف -مؤخرا- زيارة 8 خبراء مختصين في التربية والتعليم قصد نقل الخبرة الفنلندية للإطارات الجزائرية، وهو ما سيتوج مستقبلا بتعاون مثمر بعد إدخال تكنولوجيات الجيل الرابع للهاتف النقال للسوق الجزائرية على خلفية التجربة الناجحة لاستغلال الخدمة أطرها خبراء فنلنديون بالحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله. وأكدت سفيرة فنلندا خلال الندوة الصحفية، أمس، على هامش الافتتاح الرسمي لصالون مستقبل التكنولوجيات الحديثة، الذي يحتضنه مركز الاتقافيات أحمد بن حمد في وهران، وجود تعاون في ميدان التجارب والأبحاث عن طريق الاتفاقيات المبرمة بين فنلندا و6 جامعات جزائرية، وعليه ستسعى فنلندا التي تشارك ضمن التظاهرة كضيف شرف من أجل تطوير ميدان الاتصالات والمعلوماتية، وهي الرغبة ذاتها التي لمستها لدى الحكومة الجزائرية التي تسعى لتطوير اقتصادها بتسخير التكنولوجيا الحديثة. من جهتها؛ كشفت المتحدثة عن تطوير مشروع جديد تحت اسم ''رؤيا ''2015 وهو عبارة عن نمط تشتغل عليه فنلندا من أجل تسهيل الوصول للمعلومة وتبادلها مع باقي الدول العالم، إلى جانب توفير تقنية التدفق العالي للأنترنت، حيث بلغت نسبة مستخدمي هذه الخدمة بشكل يومي إلى 86 بالمائة بمعدل عمري يتراوح بين 15 سنة و81 سنة. وبهدف تفعيل مجال التعاون العلمي بين البلدين؛ خصصت السفارة الفنلندية بالجزائر منحة لفائدة مختلف الجامعات التكنولوجية الجزائرية لزيارة جامعة التكنولوجيا الفنلندية للاستفادة من خبرات إطاراتها لسداسي كامل، في حين ستستفيد ولاية وهران مستقبلا من مشروع توأمة مع إحدى المدن الفنلندية تجسيدا للاقتراح الذي طرحه والي الولاية، السيد عبد المالك بوضياف، على سفيرة فنلندا. من جهته؛ اعتبر السيد طيار ميكائيل، مدير عام مركزي بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، التظاهرة التي غابت عن ولاية وهران لأزيد من 12 سنة فرصة لكشف آخر الابتكارات التكنولوجيا الحديثة التي تسمح للمتعاملين بتفعيل الشراكة بين مختلف المؤسسات وتوفير مناصب عمل جديدة مستقبلا. على صعيد آخر؛ أعلن المتحدث عن إنشاء ''منظمة الأنترنت عالي التدفق'' الذي تشرف عليها لجنة تضم خبراء ومهندسين مختصين وهو ما يحسن مستوى خدمة الشبكة العنكبوتية بالجزائر، فيما أكد أن مشروع ''سيبر ريف'' الذي أطلقته الوزارة الوصية خلال السنوات الأخيرة سيعمم خلال الآجال القادمة ليمس 48 ولاية، لا سيما المناطق النائية والمعزولة. من جهتها؛ ستشرع مؤسسة بريد الجزائر خلال الأسبوعين القادمين في تطبيق تقنية إشعار زبائنها بالرصيد الجديد الخاص بحسابهم الجاري عن طريق خدمة الرسائل القصيرة ''أس أم أس''، إلى جانب إدخال تقنية تخليص الفواتير عن طريق بطاقة السحب المغناطيسية.