كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، أمس عن تفعيل مشروع ربط الجزائر مع النيجر عبر الألياف البصرية على طول 230 كلم، مشيرا إلى تنصيب لجنة عمل مشتركة مكونة من أربعة تقنيين من كل جانب للسهر على تنفيذ المشروع. من جهته عبر وزير الاتصال وتكنولوجيات الإعلام والاتصال النيجري، السيد ساليفو لابوبوشي، عن آماله في تمديد شبكة الربط إلى غاية المدينة الصناعية زاندار بغرض تحسين وسائل الاتصال والربط بين دول القارة السمراء. وخلال استضافة وزير البريد نظيره النيجري بمقر الوزارة أمس تطرق الطرفان إلى مجالات الشراكة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية مع تعميم تجربة خدمات مؤسسة بريد الجزائر في النيجر بالنظر إلى النقائص التي تسجلها الجارة في هذا المجال، وبحضور مدراء كل من مجمع اتصالات الجزائر وبريد الجزائر، اقترح السيد بن حمادي تركيز المشاورات ما بين إطارات الوزارتين خلال الخمسة أيام الجارية حول سبل تنويع العلاقات وكيفية نقل الخبرات والتجارب الجزائرية إلى النيجير. وفي ندوة صحفية مشتركة، أكد الوزير نية الحكومة الجزائرية إعادة بعث مشروع ربط مدينة عين ?زام بأقصى الحدود الجنوبية الجزائرية مع مدينة أرليت النيجرية على مسافة 230 كيلومترا، وهو المشروع الذي تأخرت أشغال إنجازه منذ سنة 2000 رغم انتهاء كل الدراسات التقنية، ولذات الغرض دعا الوزير نظيره النيجري إلى بحث صيغ للدعم المالي للمشروع، علما أن الجزائر ستغطي نفقات 60 بالمائة منه، بالمقابل طالب السيد بن حمادي إطارات مؤسسة بريد الجزائر بتسهيل عملية نقل الخبرة والتجربة إلى النيجير بغرض تحقيق مشروع ''سيبر بريد'' وهو ما يسمح بإدخال الحلول التكنولوجية لخدمات البريد. وبخصوص إمكانية استثمار مجمع اتصالات الجزائر عبر الصفقات المتوقع إطلاقها بالنيجر لفتح رأس مال مؤسسة الاتصالات ''سوليتال''. من جهة أخرى، اقترح الوزيران تطوير عملية توزيع الرسائل والطرود عبر شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تضمن أسبوعيا رحلتين إلى عاصمة النيجر نيامي، مؤكدين أن تطوير هذه الخدمة تسمح للجزائر بأن تكون قاعدة اتصال بين دول القارة السمراء وأوروبا وهي الخدمة التي ستكون فرصة لتطوير الرحلات الجوية ما بين الدولتين. ويتوقع أن تنتهي المشاورات ما بين إطارات الوزارتين يوم الأربعاء القادم من خلال التوقيع على اتفاق تعاون استراتيجي يكون نتاج أرضية عمل يحدد من خلالها الطرف النيجري طلباته التي لن تخرج عن نطاق التكوين والتدريب ونقل الخبرات خاصة في مجال خدمات التدفق السريع للانترنت ''امسان'' التي حققت فيها الجزائر أشواطا هامة، وفي هذا الإطار أكد الوزير النيجري أن بلده تتطلع لتحسين علاقاتها مع الجزائر مستقبلا من خلال إرسال طلبتها وإطاراتها للتكون عبر معاهد وزارة البريد والتعليم العالي والبحث العلمي عوض إرسالهم إلى أوروبا. بن حمادي يوقع على اتفاق تعاون مع جيبوتي كما وقع وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسي بن حمادي، أمس على اتفاق تعاون لشراكة استراتيجية مع وزير الثقافة والاتصال مكلف بالبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الناطق الرسمي لحكومة جيبوتي السيد عبدي حسين أحمد ينص على تطوير الخدمات الإلكترونية وتكوين وتدريب المكونين الجيبوتيين بالمعاهد الجزائرية التابع للقطاع، مع أقلمة التشريعات القانونية للبلدين بما يخدم تطوير خدمات الاتصال والبريد. وعلى هامش حفل التوقيع، أعلن وزير القطاع عن إرسال مجموعة من إطارات الوزارة إلى جيبوتي بغرض تحديد نوعية التدخلات ونقل الخبرات والمعارف وهو ما يخدم صيغة الشراكة ''جنوب، جنوب''، بالإضافة إلى الأخذ بالتجربة الجزائرية لإنشاء سلطة الضبط للبريد والمواصلات بما يسمح مستقبلا بالإعلان عن العديد من المناقصات لخدمات الهاتف النقال والثابت.