قام وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، بإعطاء إشارة انطلاق النظام المتطور طويل المدى ''أل تي أو'' بالحظيرة التكنولوجية بسيدي عبد الله الموجه لتكوين الطلبة المهندسين في الاتصالات السلكية واللاسلكية ومهندسي مجمع اتصالات الجزائر، حيث قام الوزير بإجراء أول مكالمة هاتفية بالصوت والصورة بهذه التقنية التكنولوجية. وأكد الوزير خلال عملية تدشين نظام ''ال تي أو'' أول أمس بالحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله رفقة رئيس منطقة إفريقيا بشبكة نوكيا سيمنز السيد دالياني ديميتري والسفيرة الفنلندية بالجزائر السيدة هانال فيوهانما، أن هذه التقنية المتطورة ذات التدفق العالي للانترنيت من الجيل الرابع للاتصالات جزء مهم في التطور التكنولوجي الحاصل في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الجزائر بفضل الجهود التي تقدمها الدولة في هذا المجال، مضيفا أن هذه التقنية تشكل عنصرا هاما في تطوير الاتصالات السلكية واللاسلكية وخطوة ايجابية لتكوين المواهب من خلال التعريف بآخر التطورات التكنولوجية ذات التدفق السريع والنطاق العريض لشبكة الانترنيت عبر الهاتف الثابت. وثمن السيد موسى بن حمادي بالمناسبة المبادرة التي قامت بها شركة ''نوكيا سيمنز نيتوورك'' بمنح تجهيزات نظام ''ال تي او'' مجانا وتركيبها بالحظيرة التكنولوجية بسيدي عبد الله، موضحا أن هذه المبادرة تدخل في سياق تحول الجزائر من بلد مستهلك للتكنولوجيا إلى شريك استراتيجي لشركات الاتصالات السلكية واللاسلكية في العالم، من خلال دعم تكوين الطلبة المهندسين بمعهد الحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله. من جهته، أكد رئيس منطقة إفريقيا بشبكة نوكيا سيمنز السيد ديمتري ديلياني أن الجزائر حققت قفزة نوعية في مجال الاتصالات، وعبر المتحدث عن أمله في تجسيد شراكة استراتيجية مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال للارتقاء بسوق الاتصالات وجعلها تساير تطور الأنظمة التكنولوجية الحاصلة في مجال التدفق السريع للانترنيت.وأضاف السيد ديمتري أن شبكة نوكيا تعمل على دراسة السوق الوطنية لتحديد احتياجات الزبائن خاصة بعد تضاعف عدد مستخدمي الأنترنت، معبرا عن فخره بالمساهمة في نقل خبرة شركته الرائدة في هذا المجال إلى الجزائر لنقل المعرفة التكنولوجية.