الأمن يقضي على أوكار وكهوف المنحرفين بالشريط الساحلي والشواطئ شرعت مصالح الأمن منذ يوم الخميس الماضي في عملية تطهير السواحل والأماكن العمومية المطلة على البحر من جميع أشكال البيوت القصديرية المشبوهة والكهوف الصخرية التي يتخذها بعض الشباب والمنحرفين لتمضية أوقات فراغهم ولتناول المشروبات الكحولية بها كونها تشوه المنظر وتهدد سلامة المتجولين والمصطافين المنتظر إقبالهم بقوة، بالإضافة إلى كونها أضحت محل مشادات ومشاكل بين العائلات المقيمة بالجوار ومرتادي هذه الأماكن ومسرحا لجرائم قتل واغتصاب، وتمت الاستعانة بمروحيات الأمن وبلاغات المواطنين لتحديد هذه الأماكن التي كانت مخفية ومجهولة لدى الأمن. وتلقت مصالح الأمن التي يقع بمحيطها شريط ساحلي تعليمة تقضي بتطهير جميع الأماكن الساحلية والشاطئية والتي تكون قبلة للعائلات والشباب المصطاف من جميع المظاهر المشينة والتي قد تكون مصدرا ومنطلقا للآفات والانحرافات وكذا سببا في نشوب صراعات وجرائم مختلفة، مما قد يهدد السير الحسن لموسم الاصطياف وسلامة العائلات والمرتادين. ويأتي هذا الإجراء ليدعم آداء فرق الأمن المختلفة المنتشرة والموزعة عبر جميع شواطئ الوطن ضمن مخططات مختلفة على غرار المخطط الأزرق التابع للمديرية العامة للأمن الوطني والتي انتشر أفرادها عبر الشواطئ التابعة لهم لضمان تأمين المصطافين وأماكن الاصطياف المختلفة على مدار الأسابيع القادمة ..وستقوم مراكز الشرطة الواقعة في مناطق ساحلية وشاطئية بتأمين محيط هذه الأخيرة من أي تهديد يطالها. وتعرف العديد من المناطق الساحلية انتشار نوع من البيوت القصديرية المصفحة الصغيرة والتي يتم بناؤها بتخفّ وسرية لتستغل من طرف عناصر منحرفة لتعاطي المخدرات والكحول خلال ساعات المساء والليل بعيدا عن أعين رجال الشرطة والمواطنين، غير أن أغلبية هذه الأماكن التي ظلت بعيدة عن عيون المراقبة وغالبا مجهولة لدى مصالح الأمن شهدت جرائم وعمليات قتل واغتصاب راح ضحيتها العديد من الشباب والشابات. وقد استعانت مصالح الشرطة بمروحيات الأمن لإجراء عمليات مسح وتطهير شامل لجميع الأماكن الساحلية والشواطئ غير المسموحة للسباحة لتحديد الأماكن والمباني المشبوهة بها، بالإضافة إلى شكاوى وإيفادات السكان المقيمين بالجوار والذين ساهموا في الكشف عن مواقع وأهداف كانت إستراتيجية بالنسبة للمنحرفين وما كان لرجال الأمن ودورياتها الوصول إليها لوجود حواجز مائية وطبيعية متعددة علما أن من بين المواقع المكتشفة صخور في شكل كهوف صغيرة كانت منتشرة بأعداد كبيرة بالشواطئ الشرقية والغربية للعاصمة. وللإشارة خرج أول أمس الجمعة العشرات من سكان بلدية برج البحري وبرج الكيفان شرق العاصمة للمطالبة بغلق عدد من الحانات المنتشرة والتي يقول السكان أنها غالبا ما تتسبب في مشاكل للعائلات والمصطافين خلال هذه الفترة وقد طالب سكان هذه المناطق واحتجوا في العديد من المرات على تواجد بعض الحانات التي لا تحترم المحيط الذي تعمل به كما أن تواجدها داخل أحياء وتجمعات سكانية لا يتماشى وشروط إقامة مثل هذه الأنشطة التجارية نظرا للمشاكل التي قد تتسبب فيها.