على مدى يومين، عاش شاطئ الأندلسيات بوهران، على وقع رياضة الكرة الشاطئية بمناسبة احتضانه المرحلة الأولى للمسلك الوطني الرابع للكرة الطائرة الشاطئية، وهذا لأول مرة منذ استحداث هذه الرياضة، وقد أرجع المنظمون، ومن بينهم بن عباجي محمد أمين، نائب رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة، ذلك، إلى المجهودات التي ما فتئت تبذلها الهيئات الرياضية بولاية وهران من أجل تطوير هذه اللعبة... ويرى المتحدث أن وهران قادرة على أن تصبح قطبا هاما لهذه الرياضة على المستوى الوطني في المستقبل القريب، بالنظر إلى الشواطئ الكثيرة والجميلة التي تزخر بها، وهو ما تحث عليه الاتحادية، غير أنه لاحظ قلة ثقافة بهذه الرياضة عند الوهرانيين، وتمنى أن تتسع وتنمو مع تكرار المنافسات على مدى السنين القادمة. ورغم بعض النقص الذي لاحظه، إلا أن بن عباجي ثمن الجهد المبذول من قبل مسؤولي الرابطة الجهوية، وكذا بلدية العنصر على تهيئة كل الظروف حتى ينجح هذا الموعد الرياضي. وشاطره ذلك، صنهاجي الهواري، المديرالمنهجي بالرابطة المذكورة، الذي اعتبر انطلاق المسلك الرابع من شاطئ الأندلسيات، مكافأة لهيئته على اجتهادها طيلة الطبعات السابقة. بالنسبة لحيثيات هذه المرحلة، فقد كانت مفتوحة لكل هواة هذه اللعبة، وحتى لمن لم لا يتوفر على فريق، وأحصى المنظمون مشاركة 12 ثنائيا، قسموا إلى أربع مجموعات، ساهموا جميعا في استهلاك 28 مباراة ( 16 في اليوم الأول و12 في اليوم الثاني)، هذا الأخيرالذي شد الحضور، لأنه ضم الأدوار المهمة بدءا بالدور ربع النهائي، الذي ترشحت له الأسماء المعروفة الممثلة على وجه الخصوص لولايات بجاية، وهران، الشلف والبليدة، مما قوى المنافسة، خاصة مع الطموح الواضح للثنائي الوهراني المشكل من اللاعبتين ألكوش منال ونكية سامية، الذي نجح في بلوغ الدور النهائي لأول مرة في تاريخ مشاركة الطائرة الشاطئية الوهرانية، لكنه استسلم لثنائي شلفي قوي وجيد، مشكل من يعقوبي منال وشطوط سارة، حيث انساق للهزيمة أمامه بشوطين لصفر (02). ولم تجد الوهرانية نكية سامية من تبرير لفشلها هي وزميلتها، إلا التعب الذي لحقهما، وكذا انشغالهما بالتزاماتهما الدراسية. أما المتوجة شطوط، فاعترفت، أن الخبرة التي تحوز عليها رفقة زميلتها يعقوبي، لعبت في مصلحتهما ومكنتهما من القفز إلى الرتبة الأولى، بعدما اقتنعتا بأدنى منها في الطبعات السابقة. وعاد السيد بن عباجي ليقيم هذه المرحلة الأولى، فقال : '' إن النجاح كاد يكون تاما لو حضر ممثلو السلطات المحلية، باستثناء الكاتب العام لبلدية العنصر الذي يستحق الشكر على وقوفه وسهره مع المنظمين، ولقد تعمدنا إشراك عدد هام من لاعبات فئة الأواسط قصد انتقاء أحسنهن وضمهن الى الفريق الوطني، وتحضيرهن بعد ذلك لمختلف المواعيد الرياضية الدولية التي تنتظره مستقبلا كالبطولتين العربية والإفريقية، فضلا عن البطولة العالمية بقبرص السنة المقبلة، والتي سيشارك فيها الزوجي الجزائري من فئة الأواسط دقيش وآيت سالم، وقد سبق لنا وأن فزنا باللقب الإفريقي للطبعة الماضية ببجاية، وهذا سيقوي عزمنا على وضع استراتيجية مضبوطة، تتضمن تشكيل فرق خاصة بالكرة الطائرة الشاطئية، مع تكوين مدربين متخصصين فيها، وهذا يتطلب جهدا وصبرا كبيرين، ولكن نحن عازمون على بلوغ أهدافنا إن شاء الله''. وستنتقل لعبة الكرة الشاطئية السبت المقبل، في مرحلتها الثانية من هذا المسلك الوطني الرابع إلى مدينة تلمسان، وحسب السيد اليبدري سيدي محمد، فإن '' مدينة الزيانيين'' ستكون في الموعد لإنجاح هذه التظاهرة الفصلية التي ستقام بمنطقة ''لالا ستي''، وبطبق رياضي وترفيهي ثري ومتنوع.