عبد القادر شادي (ملاكم المنتخب الوطني)‏‎ ل «المساء»‏

سأستغل تجربة بكين للتتويج في لندن

بنبرة مليئة بالتفاؤل، أكد الملاكم عبد القادر شادي أنه عازم على احتكار الواجهة العالمية بامتياز خلال ألعاب لندن الأولمبية، وذلك بافتكاكه ميدالية من المعدن النفيس في فئة (‏‎60‎‏ كلغ) . وأضاف شادي الذي يحتل المركز السابع عالميا في هذا الحوار الذي خص به ‏«المساء»، أن تجربته المكتسبة من دورة بكين ‎2008‎، سيستغلها لتحقيق طموحه، لا سيما وأنه أحد الملاكمين الأربعة من مجموع ثمانية المرشحين بقوة للصعود فوق منصة التتويج في أولمبياد لندن...
-بداية، كيف هي الاستعدادات الأولمبية؟
‏* انطلقنا فيها منذ عامين، حيث كانت مقسمة بين التربصات المحلية بالشراقة والخارجية بكل من كازاخستان وإيطاليا وكوبا… وفي الوقت الحالي
نجري معسكرا تدريبيا بتايلاندا شرعنا فيه يوم ‎10‎جوان ويستمر إلى غاية ‎23‎‏ من الشهر الحالي، وبعدها نتحول إلى أمريكا الجنوبية أين سنقيم تجمعا إعداديا مشتركا مع منتخب فنزويلا بداية من اليوم السادس و العشرين .
-كيف يتوقع شادي المنازلات في ظل احتمال إفراز القرعة منافسين أقوياء؟
* أنا ملاكم مصنف من طرف الاتحادية الدولية في المركز السابع، وهذا الترتيب يمنحني مبدأ الأفضلية في القرعة... فقد أتأهل إلى الدور الثاني دون المرور عبر الدور التمهيدي خلال دورة لندن، خصوصا و أن كل المشاركين يريدون تفادي مواجهة أبطال العالم في الدور الأول... وعن التكهنات، فحسب اعتقادي جميع المتاهلين يملكون نفس الحظوظ لاعتلاء منصة التتويج، المهم التحضير جيدا لهذه الاحتمالات.
-أسلفت أنك ستعتمد على تجربتك في أولمبياد بكين ‎2008‎، لتحقيق ذهبية لندن، كيف ذلك؟
* فعلا، ستكون دورة بكين التي تحصلت خلالها على المرتبة الخامسة المقياس الذي سأستعين بها لتجسيد طموحي المسطر في دورة لندن، لاسيما وأنها ساعدتني على حصد تتويجات عدة، أبرزها اللقبيا القاريان بطولة إفريقيا (ياوندي) وكأس إفريقيا (الجزائر)، إلى جانب نيل ورقة التأهل إلى الموعد الأولمبي عقب فوزي بالميدالية الفضية في البطولة الإفريقية الأخيرة التي جرت بالدار البيضاء المغربية شهر ماي الماضي .
-وإذا عدنا للحديث عن بقية زملائك في المنتخب الوطني، هل تعتقد أنهم قادرون على التتويج؟
* بطبيعة الحال، الفريق الوطني استعاد مكانته القارية بامتياز عندما حقق الثلاثية القارية الموسم المنقضي، وذلك بفضل ملاكمين أثبتوا علو كعبهم بامتياز في المنافسات الرسمية على غرار عبد الحفيظ بن شبلة (‏‎81‎‏ كلغ) الذي انتزع أول تأشيرة إلى لندن عقب فوزه باللقب العالمي (دابل يو بي سي) ومحمد أمين وضاحي الملاكم الثاني الذي التحق بركب المتأهلين إلى أكبر محفل رياضي عالمي بعدما احتل أحد المراكز العشرة الأولى في وزن ‎56‎‏ كلغ خلال بطولة العالم التي أقيمت بمدينة باكو عاصمة أذربيجان شهر أكتوبر الفارط... لهذا أنا مقتنع بأن الجميع ملاكمي الفريق الوطني قادر ون على الفوز بميدالية، خصوصا وأن التحضيرات التي أجريناها إلى غاية اليوم عالية المستوى ما يجعل آمالنا كبيرة للعودة إلى الواجهة العالمية.‏
-بما تختم هذا الحديث؟
*سنحاول جميعا توظيف مجهوداتنا لتشريف الملاكمة الجزائرية... لهذا سنخوض المنازلات الأولمبية بذهنية الانتصار والفوز لأننا لا نخشى أحدا بمن فيهم بعض البلدان المعروفة بمستوى عال في الفن النبيل، على غرار أوكرانيا وكوبا وروسيا وكازاخستان، لأنه بقدر فوز هؤلاء علينا، انتصرنا عليهم أيضا والحلبة ستبقى هي الحكم.‏