اعتبر المدير الفني الوطني السيد مزيان مراد نتيجة المنتخب الوطني للملاكمة المحققة في البطولة الإفريقية التي أسدل الستار عليها مؤخرا بجزر موريس إيجابية بانتزاع ثلاثة ألقاب قارية إلى جانب ميدالية فضية وثلاث برونزيات. وأوضح مزيان بأن أبناء عبد الهادي جلاب حققوا الأهداف التي سطرتها الهيئة الفيدرالية بالتنسيق مع الطاقم الفني، حيث توج سبعة ملاكمين من مجموع ثمانية بالرغم من القرعة التي لم تكن في صالحهم. وأشار نفس المصدر لنقطة سوداء أخرى والمتمثلة في عدم نزاهة التحكيم الذي لم يلعب دوره كما ينبغي وحرم العناصر الوطنية من إضافة ألقاب أخرى. وفي هذا الشأن، أوضح مزيان قائلا: "لقد ساهم التحكيم كثيرا في خسارة شادي في نصف النهائي، فبعد أن كان متقدما في النتيجة، قرر الحكم إنذاره ليمنح منافسه نقطتين ليعلن في الأخير بعد نهاية المواجهة بالتعادل عن فوز الملاكم الكامروني". وأضاف: "الأمر نفسه حدث لرشيد حماني الذي كان أكبر ضحية لحكم المنازلة الذي ارتكب أخطاء فادحة دفعت بالمنظمين بعدها إلى استبعاده من تحكيم بقية منازلات البطولة". أما عن الملاكمين حماني وشادي فقال المدير الفني الوطني بشأنهما: "بالنسبة للطاقم الفني الملاكمين لم ينهزما في هذه البطولة لأنهما أديا مشوارا مشرفا والتحكيم هو الذي أقصاهما وحرمهما من اعتلاء أعلى منصة التتويج". وحسب نفس المصدر فإن القفاز الجزائري على موعد مع منافسات أخرى لاتقل أهمية عن سابقتها ولابد من التألق فيها نذكر منها البطولة العالمية المقررة من 1 إلى 13 سبتمبر القادم بمدينة ميلان الإيطالية. وتحسبا لهذه المحطة، سيدخل الفريق الوطني في تربص تحضيري بالجزائر بداية شهر أوت المقبل قبل أن يتنقل يوم 16 أوت إلى فرنسا للمشاركة في تربص ما قبل تنافسي يجمع منتخبات 14 بلدا منها فرنسا وتركيا وكوبا ويدوم إلى غاية عشية انطلاق المونديال. يذكر أن الألقاب الإفريقية أحرزها كل من عبدالحليم أورادي (54كغ) الذي حقق إنجازا رائعا بإطاحته في النهائي بحامل اللقب الإفريقي وصاحب برونزية الألعاب الأولمبية الأخيرة ببكين (2008)، الموريسي برينو جيلي (7 - 4) ونصر الدين فيلالي (-64كغ) وعبد الحفيظ بن شبلة (-81كغ). أما شعيب بولودينات فنال فضية وزن +91كغ ، فيما اكتفى شادي عبد القادر (-60كغ)، تريكات رشيد (69 كلغ) والشاب سمير براهيمي (-51 كلغ) بالبرونز.