أبدى الرئيس المدير العام لمجمع «سيفيتال» السيد يسعد ربراب اهتمامه بالاستثمار في الجنوب الجزائري بعد الزيارة الأخيرة التي قادته لعدة دول إفريقية، حيث فضل أن يوسع استثماراته في قطاع الفلاحة بالجزائر عوض نقل أمواله للخارج بعد أن اكتشف أن الجزائر لها إمكانيات طبيعية وبشرية تسمح لها بكسب رهان الأمن الغذائي. وفي تصريح للسيد ربراب ل»المساء»، أكد أن زيارته لكل من أثيوبيا والسودان، سمحت له بالوقوف على طبيعة الإمكانيات المتوفرة، و القدرة على رفع المردود الفلاحي حيث يتم تنظيم ثلاث حملات زراعية في السنة، وهي التقنيات التي يمكن استغلالها في الصحراء الجزائرية، وعليه قرر المجمع تقديم طلب لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية بغرض الاستفادة من مساحات زراعية كبيرة في الصحراء بغرض استصلاحها، حيث وقع الاختيار على المنيعة، بسكرة والوادي لاحتضان مستثمرات عصرية تكون مجهزة بوحدات صناعية عصرية للتحويل. وبالنسبة للمنتجات الفلاحية التي ينوي المجمع الاستثمار فيها للرفع من قدرات الإنتاج تحدث السيد ربراب عن الشمندر السكري وعباد الشمس، وهما المنتوجان الأساسيان في إنتاج السكر وزيت المائدة، حيث ينوي المجمع في المستقبل القريب الاستثمار لتوفير المنتجات الأولية لمصانعه عوض استيرادها من الخارج والوقوع في «فخ» أسعار البورصة التي تتغير من يوم إلى آخر، لذلك يحضر المجمع اليوم لدراسة دقيقة يتم إرفاقها بالطلب الذي سيكون على طاولة وزير الفلاحة والتنمية الريفية خلال الأشهر القليلة القادمة بغرض تخصيص مساحات واسعة تسمح بإنجاز مستثمرات فلاحية عصرية مع توظيف عدد كبير من الشباب البطال والمهندسين الفلاحين، حيث يجب أن تتماشي الوحدات التحويلية مع المقاييس العالمية بالإضافة إلى اعتماد شبكة لوجستيكية لربط الشمال بالجنوب. من جهة أخرى، دعا المتحدث نظراءه من رجال الأعمال إلى التحول للقطاع الفلاحي واستثمار رؤوس أموال تسمح بضمان هامش الربح وتغطية طلبات السوق الوطنية والأسواق الأجنبية في نفس الوقت، مشيرا إلى أن النهوض بالقطاع الفلاحي لا يمكن أن يكون بالفلاحة التقليدية بل يجب التحول إلى الفلاحة العصرية واستغلال الطاقات الصناعية بغرض تحسين نوعية المنتوج والرفع من القدرة الإنتاجية بعد إدماج البحث العلمي في الإنتاج.