أحيت أمس الأسرة الثورية بوهران الذكرى ال 48 لعيدي الإستقلال والشباب المصادفة لتاريخ الخامس جويلية من كل سنة. حيث ما ميّز مراسم الإحتفال بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب كل مواطين هو عودة الروح الوطنية مما تجسد في استحواذ الألوان الوطنية على الأحياء الشعبية وشرفات المنازل والمحلات والذي تزامن أيضا مع عودة الفريق الوطني من المشاركة في المنافسات الكروية من مونديال جنوب إفريقيا وهو ما زاد من خصوصية الإحتفال بنكهة خاصة لهذا الحدث. وفي نفس الوقت ذكر مصدر من خلية الإتصال بالمكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين على أن هذه الإحتفالات تكسب الجيل الصاعد قوة وشجاعة نادرة وإيمانا قويا وهذا لإعطاء خطوات مستقبلية تحقق من خلالها إنجازات تكون أكثر أهمية من سابقاتها في مضيفا على أن إحياء هذه الذكرى هي قاعدة قوية نحو الأمام باعتبارها ثمرة جهاد ونضال وتضحيات جسام خلدها الشعب الجزائري بخطوط ودماء زكية. المناسبة كانت فرصة لتسليم المشعل إلى جيل المستقبل وحثه على العمل والمثابرة من أجل رفع راية العلم عاليا. الإحتفال بالذكرى 48 لعيدي الإستقلال والشباب تخللته أيضا نشاطات ثقافية واستعراضات فنية للفرق الفلكلورية وأيضا للكشافة الإسلامية وأيضا محاضرات قيّمة حول تاريخ الجزائر وكفاح ونضال هذا الشعب الذي رفض العيش تحت الذل والهوان. وقد توجه الوفد إلى مقبرة عين البيضاء لوضع باقة من الزهور ترحما على أرواح الشهداء الذين سقطوا في ساحة الوغى دفاعا عن الشرف . وفي الشلف حضر أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبو عبد الله غلام الله مراسم الإحتفال بذكرى الإستقلال بالولاية وأشرف على انطلاق العديد من التظاهرات الرياضية والثقافية إلى جانب العديد من المرافق الخدماتية والدينية حيث دشن الوزير قاعة للعلاج بحي التراغنية بالجهة الشرقية لمدينة تنس الساحلية ، كما عاين مصلحة التصوير بالأشعة بمستشفى تنس التي تشرف أشغالها على الإنتهاء والتي ينتظر أن تدخل حيز الإستغلال في غضون الأسابيع المقبلة. من جهة أخرى أعطى الوزير إشارة انطلاق المهرجان الثالث لكرة اليد ذكور وإناث الذي تحتضن فعالياته مدينة تنس وكذا للإشراف على افتتاح أيام الأغنية الأندلسية التي تقام موازاة مع موسم الإصطياف في سياق تنشيط الأجواء بمدينة تنس الساحلية والترفيه عن المصطافين وتضمنت زيارة الوزير تكريم بعض الوجوه التاريخية التي تنتمي إلى الأسرة الثورة، أين اغتنم الوزير الفرصة ليبحث عن ضرورة الحفاط على ذاكرتنا التاريخية وتمريرها للنشء ولم يفوت الوزير الفرصة للمشاركة في التكريم الذي حظي به التلاميذ النجباء الذين أقيم على شرفهم حفل خاص بقاعة السينما ومنح الوزير لفائدة سكان تنس رخصة لتمكينهم من أداء صلاة التراويح بمسجد الرحمة ، هذا وقد دشن الوزير ببلدية بوقاد ير مسجد السلام الذي يعتبر السبب الرئيسي للزيارة، وقد ثمن الوزير نوعية أشغال المسجد الذي يعتبر تحقة عمرانية. كما تميّزت الإحتفالات بعيدي الإستقلال والشباب بعين تموشنت بضبط برنامج يتضمن العديد من الأنشطة كان أهمها إطلاق أسماء شهداء على أحياء بمدينة عين تموشنت مقر الولاية ، حيث تم تسمية حي بركة باسم الشهيد بن عبد السلام البشير المولود سنة 1932 بعين تموشنت كان من أهم العناصر المنظمة لمظاهرات سنة 1952 حيث ألقي عليه القبض ثم أفرج عنه ليواصل النضال ثم ألقي عليه القبض مرة ثانية وبقي تحت المراقبة إلى أن استشهد تحت التعذيب داخل المكتب الثاني 2° Bureau بعين تموشنت ، بينما تم إطلاق تسمية الشهيد مجاوي محمد على حي ثاني تابع لبركة ولد ببني وارسوس و لاية تلمسان سنة 1913 ، انضم إلى الحركة الوطنية في ريعان شبابه ليلتحق بالمنظمة الوطنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1956 حيث صار متابعا من قبل القوات الفرنسية ليلقى شرف الإستشهاد بتاريخ 17 10 1958 بعد محاصرته من قبل القوات الفرنسية رميا بالرصاص رفقة رفيقه بن ضياف بومدين بمنطقة وادي الشبحة ببني وارسوس فرحم الله الشهداء.