تحتضن ولاية سوق أهراس قريبا ماراطونا دوليا ل«مسعف المجاهد" وذلك بمناسبة إحياء خمسينية الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية. وحسبما أعلن عنه رئيس فرع الهلال الأحمر الجزائري، السيد محمد العيد عقوني، فإن هذه التظاهرة التي ستنظم تحت إشراف والي الولاية واللجنة الولائية لتحضير احتفالات الخمسينية تهدف أساسا إلى إبراز دور الهلال الأحمر الجزائري في إسعاف مجاهدي القاعدة الشرقية إبان ثورة التحرير. ويهدف هذا الماراطون كذلك إلى تحسيس الشباب بعظمة الثورة الجزائرية وإبراز تنظيمها وهيكلتها ومدى إسهام الهلال الأحمر الجزائري الذي كان مندمجا وقتها في صفوف جيش التحرير الوطني في إسماع صوت الجزائر عبر العالم وذلك بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ويشارك في الماراطون ممثلون عن الهلال الأحمر الجزائري ب15 ولاية فضلا عن ممثلي الهلال الأحمر لكل من جندوبة والكاف بتونس ومتطوعون من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. ويتمثل هذا الماراطون في إعادة مسار مسعفي الثورة في جبال كل من بن صالح وأولاد مومن وعين الزانة والزعرورية وأولاد بشيح من طرف المشاركين، إضافة إلى الجري بحمولة وزنها 8 كلغ يقومون خلالها بإسعاف مجاهدين. ويتم تنقيط المشاركين من طرف لجنة تحكيم تتكون من رئيس فرع الهلال لسوق أهراس ورئيسي الهلال الأحمر لكل من جندوبة والكاف فضلا عن مكونين في الإسعافات الأولية. كما قام فرع الهلال الأحمر الجزائريلسوق أهراس بمناسبة خمسينية الاستقلال بإعادة طبع كتاب أصلي قام بإصداره الهلال الأحمر الجزائري في جانفي 1962 يحتوي على معلومات وشهادات من الهيئة الدولية للهلال الأحمر حول وضعية مراكز التجميع ودراسات حول الوضعية الإنسانية للمرأة والطفل أثناء ثورة التحرير، مع الإشارة إلى أنه تم وقتها إحصاء 2 مليون و75 ألف مواطن جزائري مرحل منذ العام 1954 في كل نواحي الجزائر معظمهم أطفال ونساء. كما يتضمن هذا الكتاب، الذي سيوزع على الشباب والمواطنين عددا من المقالات الصحفية الصادرة بالجرائد الفرنسية وهي "لوموند" و«لاكروا" و«فرانس سوار"، فضلا عن أول نداء أصدره الهلال الأحمر الجزائري لحماية كرامة الإنسان الجزائري إلى جانب نشر مشروع لائحة قدمها آنذاك الصليب الأحمر اليوغسلافي وتمت المصادقة عليها يوم 6 أكتوبر 1961 ببراغ من طرف مجلس الحكماء للتخفيف من معاناة اللاجئين الجزائريين وضحايا مراكز التجميع.