سوق أهراس – انطلقت بسوق أهراس قافلة تضم 17 شابا من مختلف جهات الوطن من قمة جبل "أكفادو"(بجاية) أين كان مقر القيادة التاريخية للعقيد عميروش لقطع نفس مسار الطريق الذي كان يسلكه مجاهدو جيش التحرير الوطني للتمون بالأسلحة والذخيرة الحربية. وذكر مدير ديوان مؤسسات الشباب لسوق أهراس السيد خميسي شرفي اليوم الثلاثاء أن المشاركين في هذه القافلة الممثلة للجهات الأربع للوطن سيقطعون مسافة 700 كلم مشيا على الأقدام انطلاقا من أدكار وسوق الاثنين وخراطة (بجاية) والسبت وبني عزيز (سطيف) وجيملة وتكسانة والطاهير وسيدي عبد العزيز والعنصر والميلية والشقفة (جيجل) وتمالوس وزردازة (سكيكدة). كما ستشمل رحلة شباب هذه القافلة المنتمين إلى دواوين مؤسسات الشباب والمندرجة في إطار إحياء خمسينية الاستقلال كذلك "حمام الدباغ" و"عين رقادة" و"عين مخلوف" وعين صندل (قالمة) وخميسة والدريعة والزعرورية وتاورة (سوق أهراس) وصولا يوم 4 جويلية المقبل إلى ساقية سيدي يوسف (تونس). وسيلتقي الشباب في كل محطة من مسارهم مع مجاهدي جيش التحرير الوطني لكل منطقة لتبادل الحديث حول معاناة المجاهدين بخصوص تموين الثورة الجزائرية بمختلف الأسلحة والذخيرة الحربية ويستذكرون من خلالها أمجاد ثورة نوفمبر وشهدائها. وأضاف ذات المصدر، أن أفراد القافلة سيواصلون رحلتهم "الرمز" بما تحمله من مشاق التي لا تعلو على عزيمة شباب جزائر الاستقلال في خمسينية استرجاع السيادة الوطنية مؤكدا أن هذه المبادرة التي بادرت بها جمعية "حماية الآثار وترقية المعالم التاريخية لسدراتة" تعد بمثابة "وقفة" لشباب اليوم على التضحيات الجسام لجيل الثورة وشهدائها الأبرار. وكان والي سوق أهراس السيد ساعد أقوجيل قد كلف رئيس جمعية حماية الآثار وترقية المعالم التاريخية لسدراتة صاحبة هذه المبادرة باعتباره قائد المسار السيد عبد الرحمان واعمر بجمع وتدوين أسماء الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف أثناء قيامهم بمهمة تموين الثورة الجزائرية بالأسلحة وذلك خلال إعطائه إشارة الانطلاق الرسمي للقافلة من مقر ولاية سوق أهراس.