أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية، السيد دحو ولد قابلية، أمس، على حفل تكريم أرامل الشهداء لمنطقة ايت اومالو التابعة لتيزي راشد(ولاية تيزي وزو)، حيث سلم شهادات وأجهزة تلفزيون ل10 أرامل شهداء من بين 56 أرملة المبرمج تكريمها، تزامنا مع استعداد الجزائر للاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلالها بفضل تضحيات أبنائها بالنفس والنفيس. وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، خلال ندوة صحفية عقدها بالمركز الثقافي لمدينة اعزازقة، أن زيارته للولاية تضم شقا تاريخيا، حيث أتيحت له فرصة ملاقاة أرامل الشهداء، وشقا أمنيا، حيث سيجتمع مع اللواء عبد الغاني هامل ورجال الشرطة القضائية وإطارات أمن ورجال الدرك لبلدية واسيف التي شهدت هجوما إرهابيا من طرف عصابات إرهابية، استهدف ثكنة تابعة لمصالح الأمن بمدينة تيزي وزو بغية شكر وتشجيع عناصر الأمن على على تصديهم للهجوم، معلنا في سياق متصل أن منطقة القبائل لا تعاني من مشكل عدم الاستقرار وإنما من حالة اللاأمن ببعض الجهات من تراب الولاية مثل باقي الولايات وأن الجماعات الإرهابية التي لا تزال تنشط وتحاول زعزعة أمن المنطقة هي مجرد فلول تجتمع لتنفيذ مخططاتها المفاجئة. وفي رده على سؤال حول المفاوضات مع مختطفي الدبلوماسيين الجزائريين، قال السيد دحو ولد قابلية، إنه لا توجد هناك آية مفاوضات مع المحتجزين لرهائن جزائريين قائلا”أن القضية لها أسباب سياسية ربما كي لا تتدخل الجزائر في شؤونهم”، مؤكد على أن الجزائر لن تقدم أية فدية مقابل إطلاق سراحهم. وكانت زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية لولاية تيزي وزو تلبية لدعوة الوالي، وسكان الولاية، فرصة لمعاينته لمختلف المشاريع التي استفادت منها الولاية، حيث كانت المحطة الأولى التي وقف عندها الوزير بمدينة تادميت التي دشن بها محول المنطقة باسم “محول الخمسينية” لينتقل إلى القطب الحضري الجديد وادي فالي، حيث أشرف على وضع حجر الأساس لانجاز واستكمال مشروع الطريق الاجتنابي الشمالي لتيزي وزو وكذا معهد التكوين المهني وإعطاء إشارة انطلاق إنجاز مشروع سكني يقدر ب 7000 مسكن تساهمي للإيجار بقيمة مالية تقدر ب 16 مليار و147مليون دج. كما قام الوزير رفقة الوفد المرافق له والسلطات المحلية، المدنية والعسكرية بوضع حجري الأساس لانجاز مقر مديرية الشؤون الدينية والأوقاف وكذا مشروع إنجاز مركز ثقافي إسلامي ب300 مليون دج مع تدشين مسجد أبي يعلي سعيد الزواوي بالمدينة الجديدة لتيزي وزو. كما كان لقطاع الثقافة نصيبه ضمن المشاريع التي تقرر انجازها وإعطاء إشارة انطلاقها بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، حيث دشن الوزير قاعة متحف السينما لينتقل فيما بعد إلى دار الثقافة مولود معمري أين قام بوضع حجر الأساس لانجاز مقر مديرية الثقافة، مكتبة وتهيئة مسرح الهواء الطلق. لينتقل الوزير والوفد المرافق له إلى القطب الجامعي تامدة (واقنون)، لوضع حجر الأساس لتهيئة الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط بين تيزي وزو واعزازقة ليصبح طريقا سريعا مع انطلاق، بذات المنطقة، مشروع إنجاز 17 ألف مقعد بيداغوجي وجناح للإيواء يضم 15500 سرير، لتكون بذلك الولاية حققت قفزة نوعية في مجال التعليم العالي علما آن عدد الطلبة مرتقب أن يفوق 60 ألف طالب ما يضع الولاية في المرتبة الثالثة أو الرابعة وطنيا، إلى جانب انطلاق انجاز 1000 مسكن من أصل 4000 المبرمجة. وحل الوزير على هامش هذه الزيارة التي قادته الى ولاية تيزي وزو بمؤسسة صنع الأثاث المنزلي تابوقرت التابعة لبلدية ايت اومالو (دائرة تيزي راشد) حيث اشرف على حفل توزيع شهادات بيانية وجهاز تلفزيون على 56 أرملة شهيد من أبناء المنطقة، ليشرف فيما بعد بمدينة فريحة التابعة لاعزازقة على إعطاء إشارة استغلال لمشروع “غازوديك 16 بوس” الرابط مدينة برج منايل (ولاية بومرداس) باعزازقة(تيزي وزو) الذي ينتظر ان يضمن إيصال الغاز إلى كل من سيدي نعمان، ماكودة، تيميزار، تيقزيرت وغيرها كما وتم بنفس المنطقة وضع حجر الأساس لانجاز ثانوية بسعة 1000 مقعد بداغوجي ومطعم بسعة 300 مكان الذي يعد مشروع لتعويض البناء الجاهز. وكانت المحطة الأخيرة التي وقف عندها الوزير مدينة اعزازقة، حيث أشرف على وضع حجر الأساس لإنجاز محطة تصفية المياه المستعملة بالمكان المسمى “املال” بقيمة مالية قدرها 2 مليار دج ليتم تدشين، فيما بعد كل من مقر دائرة اعزازقة الجديد والمركز الثقافي الذي تم تكريم خلاله الوزير بمنحه هدايا تعبر عن التراث الذي تزخر به المنطقة مع تكريم الفنانة القديرة نوارة.