هددت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس باستعمال كل الوسائل لحماية قطاع غزّة وكسر الحصار المفروض عليه منذ أكثر من عشرة أشهر· وقال محمود الزهّار العضو القيادي في حركة حماس إنه في حال كان الرد الإسرائيلي على عرض الهدنة الذي تقدمت به سَلبيًا فإنها ستكون حينها مضطرة لاستعمال كلّ السبل لمنع تجويع الشعب الفلسيطيني والدفاع عنه بتنسيق بين كل فصائل المقاومة الفلسطينية المعروفة· وفي الوقت نفسه الذي أكد فيه الزهار تمسك حركته بعرض الهدنة إلا أنه أكد أن إدارة الاحتلال ستدفع ثمنا غاليا على المجزرة الأخيرة التي اقترفتها أول أمس بمدينة غزّة وخلّفت استشهاد سبعة فلسطينيين من بينهم أم وأربعة من أبنائها· وجاءت تصريحات الزهّار في الوقت الذي التقى فيه ممثلون عن عدة فصائل للمقاومة الفلسطينية بالعاصمة المصرية لبحث آليات الدخول في هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة·ويشارك في هذا اللقاء الذي يدوم إلى غاية مساء اليوم، ويشرف عليه مدير جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان، ممثلون عن تنظيمات مسلحة مقيمة في الأردن وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية، بهدف التوصل إلى صياغة الخطوط العريضة لنص وشروط اتفاق الهدنة· ويبدو أن إدارة الاحتلال غير متحمسة لفكرة الهدنة التي دعت إليها حركة حماس وأبدتها حركة فتح بدعوى أن حركة المقاومة الإسلامية تريد من ورائها إعادة تنظيم صفوفها وتسليح عناصرها قبل الدخول في مواجهات مع قوات الاحتلال·وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن الوقت الحالي هو وقت للمواجهة وليس لهدنة مع حماس·