تأهل ستة عدائين جزائريين من بينهم رياضية واحدة إلى الالعاب الاولمبية المقبلة بلندن، بعد انتهاء آجال انتزاع تأشيرة التأهل التي حددها الاتحاد الدولي لألعاب القوى بتاريخ يوم 8 جويلية الماضي. ويعد العداء محمد خالد بلعباس (3000 متر موانع) آخر جزائري يحقق الحد الأدنى الأولمبي ‘'أ'' بإنجازه وقتا قدره 8د و22ثا و61 جزءا بالمائة يوم الجمعة الماضي في تجمع سان دوني (باريس - فرنسا). وكان كل من طيب فيلالي وسعاد آيت سالم (الماراطون)، توفيق مخلوفي (800 متر)، رابح عبود (5000 متر) وعصام نيما (القفز الثلاثي)، قد تمكنوا في وقت سابق من التأهل الى موعد لندن. وراهن مسؤولو الاتحادية الجزائرية للعبة على البطولة المفتوحة التي جرت بين 6 و8 جويلية الماضي، لتعويض إخفاق المشاركة الجزائرية في الطبعة 18 للبطولة الإفريقية لألعاب القوى ببورتونوفو (البنين)، حيث لم يتمكن أي رياضي جزائري من تحقيق الحد الأدنى المؤهل إلى الأولمبياد بمن فيهم باية رحولي وطارق بوكنزة وزرق العين. وأقر المدير التقني الوطني، أحمد بوبريط، بأن المستوى تراجع بالمقارنة مع ما أنجز في السابق، وكان على الرياضيين أن يقدموا أحسن من هذه النتائج المحققة في المنافسة المفتوحة. وأوعز بوبريط تراجع النتائج إلى نقص التحضير، حيث قال : « سبب عدم تحقيق الحد الأدنى المؤهل إلى الأولمبياد يعود الى كل عداء ... وأتأسف لبعض الرياضيين بسبب الإصابة على غرار حاج «.
تحقيق نتائج في المواعيد الكبرى يشترط متطلبات جديدة
ومن جانبه، يرى رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، بدر الدين بلحجوجة، أن أهداف الجزائر في هذه الرياضة تحسبا لأولمبياد 2012 تراجعت بشكل طبيعي وذلك على خلفية قضية بوراس وبورعدة، لا سيما وأن التعداد ضئيل مقارنة بأولمبياد لندن (14 رياضيا). وفي هذا الصدد، إشترط المسؤول الأول لإتحادية ألعاب القوى، توفر متطلبات جديدة لبلوغ المستوى العالي لحصد الميداليات في المواعيد الكبيرة، مؤكدا على صعوبة تحقيق ذلك، حيث قال: « لتتألق ألعاب القوى الجزائرية على المستوى العالمي يشترط توفر عدة متطلبات جديدة... لهذا أوجه نداء إلى جميع المدربين كي يقوموا بتجديد المعلومات ويبحثوا أكثر». وفيما يتعلق بالألعاب الأولمبية قال المتحدث: ‘'على الجميع أن يعلم أن نيل الميداليات في المواعيد الكبيرة كالأولمبياد يعد أمرا صعبا للغاية... فخلال أولمبياد 2008 ببكين (الصين) لم يتمكن الرياضيون الجزائريون ال 14 بينهم أربع إناث من حصد أية ميدالية». ويعود آخر لقب أولمبي جزائري في ألعاب القوى إلى أولمبياد 2000 بسيدني (أستراليا) من انجاز العداءة نورية بنيدة مراح بتتويجها بذهبية سباق 1500 متر.