اضطرت الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى إلى إعادة النظر في توقعاتها بشأن المشاركة الجزائرية في أولمبياد لندن، بعد فضيحة اكتشاف تورط العداءين زهرة بوراس والعربي بورعدة في تعاطي المنشطات، مثلما أوضحه رئيس الاتحادية الجزائرية، بدر الدين بلحجوجة، في تصريح ل''الخبر''، أمس. لم يخف المسؤول الأول على اتحادية ألعاب القوى، بدر الدين بلحجوجة، تخفيض درجة تفاؤله بالنسبة للمشاركة الجزائرية في أولمبياد لندن، وقال إن غياب العداءين بوراس وبورعدة عن الألعاب الأولمبية، يعني تخفيض درجة التوقعات، موضحا بأن الضرر لن يكون نوعيا فقط بل أيضا كميا، وذكر أنه قلما شاركت الجزائر بعدد متواضع من العدائين في الرياضة التي توصف بأم الألعاب في الأولمبياد، مشيرا إلى أن العدد الحالي الذي ضمن مشاركته في الألعاب الأولمبية، يقدر بستة عدائين، فقط، وبالتالي، يضيف المسؤول، فإن توقعاته بالنسبة لعدد العدائين الذين رشحتهم الاتحادية لبلوغ الأدوار النهائية سيعرف تراجعا، على حد وصفه، ويأتي التراجع، في الوقت الذي كان الجزائريون يعلقون آمالا كبيرة على ألعاب القوى للحصول، على الأقل، على ميدالية واحدة في الأولمبياد إلى جانب الملاكمة والجيدو. من جانب آخر، رفض رئيس اللجنة الطبية للجنة الأولمبية الجزائرية، علي بن جمعة، الخوض في فضيحة تناول العداءين بوراس وبورعدة للمنشطات، وبرر التزامه الصمت، باضطراره إلى انتظار نتيجة التحاليل على العينة الثانية قبل أن يعلق على القضية، وإن ذكر أن العداءين المذكورين يخضعان إلى مراقبة صارمة من طرف الاتحادية الدولية لألعاب القوى، مشددا على القول إن القضية شائكة وتتطلب التريث قبل إصدار أحكام بخصوص المسؤولين عن الفضيحة. وكان خالد بلعباس آخر عداء يضمن مشاركته في أولمبياد هذه الصائفة في سباق(3 آلاف متر حواجز) بعد فيلالي الطيب، أيت سلام سعاد (ماراطون)، توفيق مخلوف (800 متر) عبود رابح، (5 آلاف متر) وعصام نيما (القفز الثلاثي).