وصف المدرب التقني الوطني للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى, احمد بوبريط, مشاركة النخبة الوطنية في الطبعة 18 لبطولة إفريقيا لألعاب القوى أكابر (رجال وسيدات) التي إختتمت فعالياتها أمسية الاحد بالعاصمة السياسية للبنين بورتو نوفو, ب "المتوسطة", حيث حصلت الجزائر على المرتبة 6 برصيد 7 ميداليات (2 ذهبية, 3 فضية و2 برونزية). "أنا غير راض عن المشاركة الجزائرية التي كانت متوسطة. في البداية سطرنا كهدف تحسين النتائج المحصل عليها في طبعة 2010 بنيروبي (كينيا), لكن المشاكل التي طرأت مباشرة قبل بداية البطولة (إكتشاف مواد محظورة عند بوراس وبورعدة) أثرت سلبا على معنويات العدائين الذين لم ينافسوا بنسبة 100 بالمئة من إمكانياتهم في المنافسة", أوضح أحمد بوبريط في تصريح ل (وأج). وحسب المدير الفني الوطني, "كان بإمكان الجزائر تحقيق نتائج أحسن من التي تحصلت عليها بالفوز بميداليتين ذهبيتين إضافيتين في القفز بالزانة (رجال) و800 متر (سيدات)" لو تمكن بورعدة وبوراس من المشاركة في المنافسة. "تبعا لتداعيات هذه القضية (المنشطات) كنا مضطرين لمراجعة أهدافنا التي سطرناها منذ مدة", اضاف بوبريط الذي ألح أن الاهداف يتم تحديدها وفقا لهوية العدائين المشاركين. "لو شاركت بوراس وبورعدة لكان بإمكان الجزائر الحصول على المرتبة الثالثة حسب الفرق والحصول على أقل تقدير على 10 ميداليات وتحسين نتيجة 2010", قال بوبريط. محللا أداء العدائين الجزائريين في موعد بورتو نوفو, أعرب بوبريط عن "سعادته" بنتيجة توفيق مخلوفي الذي توج بذهبية 800 متر مسجلا وقتا رائعا قدره 1د43 ثا و88ج. "هذه النتيجة تمنحنا أكبر الرضى. أتمنى أن يواصل مخلوفي على نفس المنوال ويحافظ على مستواه. إنه عداء يتحسن من منافسة لأخرى. إذا قارنا نتيجته في البنين مع نتيجة الفائز بنهائي 800 متر في البطولة الاوروبية 2012 بهلسنكي (الروسي يوري بورزاكوفسكي 1د 48 ثا 61ج) فهذا يجعنا راضين تمام بنتيجته", قال بوبريط. ونوه المدير الفني الوطني بخرجة ياسمينة عمراني التي توجت بالذهب في أول خرجة لها بالالوان الجزائرية. "للاسف لم تتمكن ياسمينة عمراني من تحقيق نتيجة تمكنها من المشاركة في الألعاب الاولمبية 2012 بلندن. حقيقة لم تكن بعيدة كثيرا. لكن رغم هذا نحن راضون عن نتيجة لم تحصل عليها الجزائر في السباعي منذ مدة", اضاف قائلا. وفي حديثه عن النتائج التي خيبته فضل بوبريط "التريث" وإنتظار كيف تسير الامور بخصوص قضية بوراس وبورعدة. "إنهم يخضعون لتحاليل دورية من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى ولم يكن هناك أي مشكل لغاية شهر أفريل الماضي. علينا إنتظار نتائج تحاليل الخبرة المضادة وإستخلاص النتائج في النهاية", أوصى قائلا. ولم يتمكن أي عداء جزائري بالبنين من إحراز نتيجة مؤهلة للأولمبياد المقرر من 27 جويلية إلى 12 اوت بالعاصمة البريطانية لندن. "علينا إنتظار مشاركة البعض من عدائينا في التجمعات والمنافسة في مختلف أنحاء القارة الاوروبية دون أن ننسى البطولة الوطنية المفتوحة التي ستجرى أيام 6 و7 و8 جويلية بالجزائر. أتمنى أن يتمكن عداؤونا من تحقيق أرقام مؤهلة للموعد الاولمبي", ختم بوبريط.