"الرابطة كرنفال في دشرة"، هو شعار حملته راية عملاقة علقها أنصار وفاق سطيف على جانب الملعب معبرين فيها عن سخطهم وتذمرهم الكبيرين تجاه الرابطة الوطنية لكرة القدم ورئيسها علي مالك عقب قراره الخاص بلقاء الوفاق بشبيبة القبائل الذي فاز به الكناري بالغياب· بهدف تفادي لقاء خريبقة المغربي الذي شهد تنظيما سيئا، ولضمان السير الحسن بخصوص بيع التذاكر ودخول الأنصار الذين قدموا من مختلف ولايات الشرق الجزائري وحتى من العاصمة والبليدة، لجأت إدارة مركب الثامن ماي 45 إلى فتح أبواب الملعب على الساعة الثانية بعد الزوال، أي أربع ساعات قبل موعد اللقاء الذي انطلق على الساعة السادسة·· ككل مرة عندما يتعلق الأمر بمقابلة إقليمية أو قارية إلا وسجلت بلدية سطيف حضورها، حيث قامت باقتناء بمعية إدارة نادي وفاق سطيف حوالي 1000 راية وطنية تم توزيعها على الأنصار داخل الملعب قبل انطلاق اللقاء· إلى جانب أنصار وفاق سطيف الذين حضروا من جميع بلديات الولاية منذ الساعات الأولى، شهد اللقاء حضورا مكثفا لأنصار النوادي الجزائرية على غرار أنصار اتحاد الحراش، اتحاد الشاوية، شباب جيجل، برج منايل، اتحاد بسكرة، وبالخصوص أنصار رأس الواديالمدينة التابعة إلى ولاية برج بوعريريج ويعشق سكانها "الكحلة" إلى النخاع· حتى الصحفيون الذين حضروا لتغطية اللقاء استفادوا من رايات وطنية، حيث قامت مجموعة من المنظمين بتوزيع الأعلام داخل غرفة الصحافة، مما أعطى أجواء مميزة صنعها الإعلاميون· ليلة بيضاء عاشتها مدينة سطيف عقب نهاية اللقاء فرحة بتأهيل فريقهم إلى الدور النهائي من منافسات دوري أبطال العرب، الفرحة صنعتها العائلات السطايفية التي خرجت إلى الشوارع معبرة عن فرحتها بهذا الإنجاز بمنبهات السيارات وحتى المفرقعات والألعاب النارية التي أضاءت سماء سطيف· بهدف السماح للأنصار الذين لم يسعفهم الحظ باقتناء تذكرة للدخول ومشاهدة اللقاء، بادرت السلطات المحلية بسطيف إلى وضع شاشة عملاقة وسط المدينة بمحاذاة البريد المركزي تم خلالها بث اللقاء مباشرة، وعقب نهاية المباراة بقيت الشاشة تبث أبرز لقطات الوفاق خلال الطبعة الماضية و "ملحمة" عمان حينما عاد رفقاء "الثعلب" يسعد بورحلي بالكأس العربية الأولى·· إلى جانب السلطات المحلية وعدد كبير من الشخصيات الوطنية والسياسية حضر وفد من الإتحاد العربي لكرة القدم والسيد حداج رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم··