إطلاق سراح الرهائن الأوروبيين الثلاثة المختطفين بمخيمات اللاجئين أعربت إيطاليا وجبهة البوليزاريو عن ارتياحهما لإطلاق سراح الرهائن الأوروبيين الثلاثة الذين اختطفوا شهر أكتوبر الماضي من قبل مسلحين بمخيمات اللاجئين الصحراويين بالجنوب الغربي الجزائري. وتم إطلاق سراح الرهائن الأوروبيين الثلاثة الاسبانيين اينهوا فيرنانديز وايريك جونيالونس والإيطالية روسيلا أورو الذين ينشطون في المجال الإنساني في مخيمات اللاجئين. وجاءت عملية الإفراج بعد دفع فدية بقيمة 15 مليون أورو لحركة “التوحيد والجهاد” المتطرفة التي كانت تحتجز الرهائن في شمال مالي إضافة إلى الإفراج عن أحد عناصرها كان معتقلا بموريتانيا. وذكر بيان لوزارة الإعلام الصحراوية أن “حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وقيادة جبهة البوليزاريو وكل الشعب الصحراوي تلقوا ببالغ السعادة والارتياح نبأ إطلاق سراح الرهائن الثلاثة”. وأشارت السلطات الصحراوية إلى أنها باشرت عدة مبادرات وبذلت جهودا كبيرة من أجل تحرير الرهائن في أقرب الآجال وعودتهم سالمين إلى ذويهم. في وقت وجهت تهانيها لعائلات الرهائن وكذا المنظمات التي ينشطون فيها مشيدة ب«شجاعتهم وإنسانيتهم وثباتهم”. وشهدت إيطاليا ارتياحا كبيرا بعد الإعلان الرسمي عن إطلاق سراح رعيتها روسيلا أورو التي اختطفت يوم 23 أكتوبر الماضي في مخيمات اللاجئين الصحراويين بضواحي تندوف من طرف مجموعة مسلحة رفقة متعاونين اسبانيين اثنين. ونوه رئيس الدولة الإيطالي والوزير الأول ووزير الخارجية الإيطالي بالإضافة إلى أحزاب وجمعيات المجتمع المدني بهذا الخبر الذي أولته مختلف وسائل الإعلام الايطالية اهتماما خاصا. وقال وزير الشؤون الخارجية الإيطالي جيوليو تيرزي أن روسيلا التي عادت إلى وطنها توجد في حالة صحية ونفسية جدية. من جانبها رحبت النائب الإيطالية للحزب الديمقراطي كارمن موتا منسقة مجموعات لصداقة مع الشعب الصحراوي في البرلمان الايطالي بعملية الإفراج. وأكدت أنه “لا يجب أن تؤثر النهاية الإيجابية على الاهتمام الذي توليه الشعوب إلى مصير الشعب الصحراوي الذي يعد هو أيضا ضحية هذا العمل الإرهابي غير المقبول ولا على حق تقرير مصير الصحراء الغربية طبقا للوائح الأمم المتحدة”. كما رحبت الكنفدرالية العامة الإيطالية للعمل لمقاطعة رافين (إيميلي روماني) بنبأ إطلاق سراح روسيلا أورو. وقالت آدا أسيريلي مسؤولة عن السياسة والتعاون الدوليين بالكونفدرالية العامة الإيطالية للعمل “وأخيرا قد انتهى الكابوس” معربة عن ارتياحها وفرحتها الكبيرة لإطلاق سراح مواطنتها وزميليها الإسبانيين. يذكر إن روسيلا اورو التي تعمل باللجنة الدولية لتنمية الشعوب كانت تتكفل بالجانب الصحي للأطفال الصحراويين بمخيمات اللاجئين الصحراويين.