لومير يكلفنا 3 مرات أقل مما عرض عليه بتونس ونعول عليه للتكوين أكثر قال محمد بولحبيب مدير الإستثمار بفريق شباب قسنطينة أن صفقة المدرب الفرنسي روجي لومير لن تكلف الفريق مبلغاً ضخماً حسب ما يتصوره بعض لأنصار، مؤكدا أن عقد هذا المدرب من نوع شق رابح وشق خاسر، حيث سيتم تسديد 50 بالمائة من قيمة العقد عند الإمضاء والخمسينة بالمائة والبقية سيأخذها المدرب حسب النتائج المحققة طيلة الموسم الكروي، حيث ستحول مستحقاته بشكل قانوني إلى لمسمبورغ وهو الأمر الذي يساعد المدرب في ظل غياب الضرائب عن الدخل بهذا البلد عكس فرنسا. وتجنب محمد بولحبيب ليلة أمس الأول خلال الندوة الصحفية التي نشطها في أول عدد من منتدى الإعلام للشرق الذي نظمته جريدة المؤشر بقسنطينة، الحديث عن الشق المالي لعقد روجي لومير مفضلا تأجيل هذا الأمر إلى ما بعد الإمضاء على العقد من جهة ومن جهة أخرى ترك الحرية للمدرب الفرنسي في الإفصاح عن قيمة العقد من عدمه حسب ما تنص عليه أخر مادة في الإتفاقية التي أعدها مستشاره القانوني، مكتفياً بالقول أن روجي لومير سيكلف شباب قسنطينة ثلاث مرات أقل من العرض الذي قدمه له أحد الأندية التونسية بعد الإتفاق المبدئي مع الفريق القسنطيني وأن عملية إختطاف العضو السابق في مجلس الإدارة في المدة الأخيرة من طرف مجموعة إجرامية بالميلية بولاية جيجل وإطلاق سراحه بعد 12 يوم من الحجز لن تؤثر على قدوم الفرنسي لومير إلى الجزائر. وحسب مدير الإستثمار بشباب قسنطينة فإن الدور الرئيسي للمدرب الفرنسي عند قدومه إلى قسنطينة هو الإشراف على تكوين الفئات الشابة كأولوية ثم الإشراف على الفريق الأول في منافسة الرابطة المحترفة الأولى كمهمة ثانية، معتبراً أن المدرسة الفرنسية في العشرين سنة الأخيرة أصبحت من أحسن المدارس المكونة في العالم، ليضيف أن فريق شباب قسنطينة يريد الإستفادة من خبرة الفرنسي الذي كان له الفضل في إعداد جيل زين الدين زيدان، تيري هنري، تريزيغي وغيرهم، حيث يسعى الفريق لتكوين مدرسة تضم 2000 إلى 3000 شاب على المدى القريب والمتوسط كما قاله محمد بولحبيب الذي حدد إستراتيجة الفريق خلال الخمس سنوات المقبلة في 3 أهداف، أولها ضمان البقاء في منافسة الرابطة المحترفة الأولى خلال هذه الفترة، تكوين الفئات الشابة، ووضع قاعدة مالية صلبة للشركة المحترفة في خطوة للتحضير للإستغناء عن الدعم المالي للسلطات الولائية وترك هذه المساعدات للفرق الضعيفة، مضيفا وبكل واقعية أن اللعب على الأدور الأولى خلال الخمس سنوات مقبلة أمر صعب بالنظر إلى قوة المنافسة والإمكانيات التي أظهرتها بعض الأندية الجزائرية، فالفريق حسب السيد بولحبيب يحتاج للمزيد من العمل للتأقلم أولا مع الرابطة المحترفة الأولى قبل التفكير في الألقاب. وتحدث مدير الإستثمار بفريق شباب قسنطينة عن فريق الموسم المقبل الذي يجري تربصه بمركز التحضيرات بحمام بورقيبة بتونس، مؤكدا أن الإدارة تعتمد في إختيارها للاعبين وإضافة إلى المهارة الفنية على سلوك اللاعب ومدى إنضباطه وهو الأمر المفقود في أعلب الأندية لجزائرية المحترفة، ليضيف أن من بين الأسباب التي جعلت الفريق يستغني عن خدمات المغترب محمد دحمان الذي ألحق بمولودية الجزائر هو عدم إنضباط اللاعب الذي كان حسب بولحبيب يريد المشاركة في لمقابلات الرسمية دون بذل مجهود لحضور تحضيرات الفريق. وكشف مدير الإستثمار بفريق شباب قسنطينة عن إعانة بعض الشركات الأجنبية المتواجدة بالخارج وبعلاقات شخصية في المساهمة بقسط في تسديد بعض أجور اللاعبين على شكل سبونسور على غرار مدلل الفريق النيجيري إيخواكين إيفوسا الذي يتقاضى جزءاً من أجرته من شركة بالخرج يملكها رجل أعمال هندي، مضيفا أن الإمكانيات المالية الحالية للفريق لا تسمح بتسديد أجور ضخمة. وعن لمقالبة التي سيجريها شباب قسنطينة مع نادي تيس الفرنسي يوم 29 جويلة الجاري بملعب بن الشهيد حملاوي، أكد محمد بولحبيب أن المقابلة عادية وهي مجرد البداية لمجموعة من القاءات الودية التي يسعى الفريق تنظيمها مع فرق أوروبية لتحسين مستوى اللاعبين من خلال منحهم الفرصة للرحتكاك بالمنافس الأوروبي. وناشد مدير الإسثمار لفريق شباب قسنطينة أنصار الفريق بالتحلي بالروح الرياضية خلال الموسم المقبل ومساعدة الفريق في ولوج عالم الإحتراف من الباب الواسع، حيث قال أن الفريق أصبح محط متابعة حتى من خارج الجزائر وبالتحديد من أوروبا بسبب صفقة المدرب العالمي روجي لومير ولا يعقل حسب بولحبيب أن تبقى التصرفات التي تسيئ للفريق وحتى للكرة الجزائرية على غرار التشاجر في الملعب والرشق بالحجارة.