أشار محمد بولحبيب مدير الاستثمار في شباب قسنطينة إلى أن الانتدابات التي قام بها، والأموال التي جلب بها اللاعبين والمدرب روجي لومير هي ثمرة العمل الذي قام به المسؤولون عن الفريق بمساعدة السلطات المحلية. وقال بولحبيب إن شباب قسنطينة هو ظاهرة فريدة من نوعها في الرياضة الجزائرية بما أنه يملك قاعدة جمهورية كبيرة، كما أن الفريق شهد قفزة نوعية من الناحية المالية وأصبحنا، كما قال بولحبيب: "نتوفر على إمكانات هائلة ومساحات استثمارية ستكون ثمارها أكثر في المواسم المقبلة". وبعملية حسابية أشار بولحبيب أنّ الفريق أصبح يسيّر نفسه بنفسه، بما أنّ 70 بالمائة من الميزانية التي يتحصل عليها هي مداخيل خاصة بالفريق، والبقية أي 30 بالمائة مقدمة من السلطات المحلية والوطنية، وأكد الرجل الفاعل في الفريق أنّ شباب قسنطينة أصبح الآن شركة تجارية بمعنى الكلمة، بما أنّ الفريق أصبح يتاجر ويعمل من أجل سد حاجياته وحاجيات اللاعبين. "وصلنا إلى 44 ممولا بعدما كان الجميع يفر من الاستثمار في النادي" بخصوص التمويل الذي غاب عن الفريق في السنوات الأخيرة، قال "سوسو" في المنتدى الإعلامي الأول الذي نظمته سهرة أمس الأول الزميلة "المؤشر"، إنّ 44 رجل أعمال وشركة تجارية أصبحوا يمولون الفريق على شاكلة سبونسور، وهو رقم قياسي حسب الرجل الفاعل في الفريق بما أن اللاعبين كما قال كانوا في المواسم الماضية يلعبون بقمصان مكتوب عليها اسم اللاعب فقط، والآن سيحملون اسم 44 شركة تجارية وهو أمر جد مفيد للفريق الذي سيكون أكبر مستفيد من السبونسور الحاليين، قائلا إن السياسة الجديدة التي اتبعتها الإدارة الحالية سمحت برغبة رجال الأعمال في الاستثمار في شباب قسنطينة بعدما كانوا يفرون من النادي لعدة أسباب، وعلى رأسها أنهم لم يجدوا من يقنعهم بذلك. وأضاف بولحبيب أن 44 مؤسسة التي تعاقدت مع الفريق في ظرف 3 أشهر فقط ما يعني أن النادي حقق المعجزة في سلسلة التعاقدات مع المستثمرين التجاريين. بولحبيب الذي حضر وحيدا في غياب المسيرين الأخيرين في الفريق، أكد وبلغة الأرقام أن شباب قسنطينة يملك قاعدة جمهورية عريضة وتفوق ال 60 ألف مناصر الذين يحضرون مقابلات الفريق أسبوعيا بملعب الشهيد حملاوي، قائلا إن الفريق يملك مناصرين من فئة النساء كذلك واللواتي أصبحن يتابعن كل صغيرة وكبيرة تخص النادي العريق، مشيرا أن الظروف الحالية وعدم وجود تقاليد في هذا الطرح صعب من تنقل المناصرات إلى ملعب الشهيد حملاوي. وقال بولحبيب إنه يحضر لأن يخصص مقاعد خاصة بالنسوة في كل مقابلة يلعبها شباب قسنطينة بميدانه، وأن كل الظروف سيما الأمنية منها ستكون موفرة للجميع. وبخصوص الجانب الأمني لمباريات الفريق بملعب الشهيد حملاوي قال بولحبيب إنّه يأمل أن يكون هناك أعوان أمن متخصصين في الملاعب الكروية، باعتبار أن الفريق يملك قاعدة جماهيرية عريضة ويلزم أن تكون مبارياتها مؤمنة من طرف أعوان متخصصين. واغتنم مدير الاستثمار في السي أس سي الفرصة لأن يقدم شكره الكبير للسلطات الأمنية والعسكرية التي قال إنها تعمل ضعف مجهودها العادي، وأشار المتحدث أن السنتين الأخيرتين لم تشهد حوادث أو أحداث عنف تستحق الذكر مقارنة بأحداث السابقة وعلى سبيل المثال حادثة مقتل الشاب سوالمية، وقال بوالحبيب إن الموسمين الماضيين شهدتا حاثتين طفيفتين وفي مباريات كبيرة ما يدل على أن الجانب الأمني تحسن كثيرا في مقابلات الفريق. روجي لومير سيكون حاضرا في اليومين المقبلين بخصوص العارضة الفنية لشباب قسنطينة التي من المنتظر أن يقودها المدرب الفرنسي البارز روجي لومير، قال بولحبيب إنّ المدرب سيكون حاضرا في مقابلة نيس المقبلة التي ستجرى الأحد القدم، مشيرا أن لومير هو مدرب "السياسي" بنسبة 90 بالمائة، تبعا لعدم الحسم في بعض الرتوشات الأخيرة من أجل ترسيم العقد بصفة نهائية ومن ثم مباشرة التدريبات. وواصل مدير الاستثمار في شباب قسنطينة كشفه العديد من الحقائق التي تخص مدربه الجديد لومير الذي قال، إنه يملك عقلية احترافية وعلى أعلى مستوى، وهو ما سهل علينا كما قال بولحبيب جلبه إلى "السياسي" والتفاوض معه في شتى الأمور المالية والإدارية، وقال بولحبيب إنه لم يصادف في حياته شخص مثل لومير الذي قال إنه يملك ثقافة عالية وشخص جد متفهم يرفع دائما التحدي قبل خوض أي تجربة احترافية، قائلا إنه اتفق مع المدرب على شق مالي معين وبنسبة 50 بالمائة، والبقية متعلقة بالنتائج التي سيحققها الفريق ما يعني حسب كلام بولحبيب، إن قيمة العقد ستكون في صالح الفريق القسنطيني بالدرجة الأولى بدليل أن روجي لومير، أكد أنه سيرفع التحدي من أجل الذهاب بعيدا بالفريق ومن ثم أخذ مستحقاته حسب البنود التي ينص عليها العقد الجديد مع الإدارة الحالية. "المفاوضات مع لومير كانت في صالحنا بالدرجة الأولى" وواصل بولحبيب كلامه عن الشق المالي الذي طرح عدة تساؤلات وسط معاقل الأنصار خاصة، وهو القيمة المالية التي سيمضي بها المدرب لومير في شباب قسنطينة، قائلا إنه لا يستطيع أن يقدم رقما محددا إلا بعد أن يمضي المدرب ورقة العقد، مكتفيا بالقول إنّ لومير سيتقاضى أجرة شهرية في صالح شباب قسنطينة خاصة بما أن المفاوضات سارت في صالح السي أس سي سيما من الناحية المالية. وكان بولحبيب جد صريح عند،ما قال أن الفريق شهد قفزة نوعية من الناحية الاستثمارية والرياضية والنتائج التي بات يحققها، والدليل على ذلك، كما قال بولحبيب إن الفريق كان مرميا في القسم الوطني الثاني وكان يلعب أمام فرق صغيرة لكنه الآن أصبح يملك تشكيلة من أحسن التشكيلات على المستوى الوطني، إضافة إلى مدرب عالمي في شخص روجي لومير، وهو ما يدل حسب لومير على أنّ "السياسي" أصبح فريق عالمي ويحسب له ألف حساب، مشيرا أنه حتى الكثير من الصحف العالمية والأوروبية خاصة أصبحت تتكلم عن "السياسي" سيما وأنها استغربت كيف أن روجي لومير لم يدرب أي فريق وسحر قسنطينة جعلته يقبل عرض المسيرين. وقال بولحبيب إن شباب قسنطينة لديها من الحظ مع المدربين والدليل على ذلك هو أن رابح سعدان درب أول فريق وهو شباب قسنطينة، إضافة إلى أن روجي لومير لم يدرب أي فريق وكان يفضل الإشراف على تدريب المنتخبات الوطنية وفقط. وأصر بولحبيب أن يكون هذا المدرب فرصة لأن يوصل رسالة واضحة للأنصار ولجميع محبي كرة القدم خاصة، بتقديم نداء للأنصار أن يكون دائما متشبعين بثقافة الروح الرياضية وأن يبعدوا دائما عن العنف الذي قد يؤثر على مشوار الفريق في كل موسم رياضي، وقال بولحبيب إنه يجب علينا حاليا أن نتقبل الخسارة والتعثر بميداننا وأن نشجع الفريق في السراء والضراء وهذه هي عقلية الاحتراف كما قال الرجل الأول في النادي الرياضي". ملف كأس الجمهورية طوي نهائيا وسنكون مستعدين للموسم المقبل وحول الإجراءات التي تتبعها إدارة الفريق القسنطيني بعد أن اتهمت أطراف فاعلة في الرابطة والاتحادية بفبركة لقاء شباب بلوزداد في إطار الدور نصف النهائي بملعب 20 أوت بالعاصمة، قال بولحبيب إن هذا الملف طوي نهائيا وأن الموسم الرياضي انتهى والآن سنفكر كما قال الرجل في الموسم المقبل الذين سنكون مستعدين له على جميع الجبهات". وأضاف بولحبيب أن شباب قسنطينة يجب أن يتأقلم مع الرابطة الأولى المحترفة وأنّ الأنصار يجب أن يستوعبوا شيئا مهما، هو أن الألقاب ستأتي في المستقبل والأهم حاليا هو تحقيق البقاء والتشبث بالرابطة الأولى لأن السي أس سي معروف عليها أنها لا تعمر كثيرا في هذا القسم، والآن كما قال سوسو يجب أن نتأقلم مع الرابطة الأولى ومن ثم التفكير في الألقاب.