يطالب سكان بلدية بئر توتة السلطات المحلية بتجسيد مشاريع تنموية وإنجاز مرافق ضرورية على مستوى مختلف أحياء البلدية التي لا تزال بحاجة إلى ذلك، حيث تشهد عدة أحياء غياب المرافق العمومية والتهيئة الحضرية إذ تملأ الحفر طرقاتها وتشهد قنوات صرف بعض عماراتها إنسداداً وتنتشر ببعضها الآخر النفايات التي تشكل ديكوراً مقرفاً. كما يشتكي سكان بلدية بئر توتة من نقص في حافلات نقل المسافرين وهو الأمر الذي أدى بهم للإنتظار ساعات طويلة بالموقف لوصول وسائل النقل، ولا زال المواطنون يشكلون طوابير الإنتظار في محطات الحافلات والمواقف المخصصة للنقل عساهم يحظون بوسيلة نقل تقربهم من بيوتهم وتختصر ساعات إنتظارهم في مواقف نقل المسافرين مطالبين السلطات بفتح خطوط داخلية تربط بئر توتة بسيدي أمحمد وبئر توتة ببابا علي.على صعيد آخر دعوا السلطات إلى توفير الإنارة العمومية ببعض الأحياء على غرار حي زوين الذي يشكو سكانه إنعدام الإنارة العمومية الأمر مما سهل للمنحرفين إستغلال فرصة الظلام الحالك للإعتداء على المواطنين، بالإضافة إلى مطلب إنجاز ممهلات ببعض الأحياء التي تشهد حركية من طرف السائقين الذين لا يحترمون قانون المرور ويجتازون الأحياء بسرعة معرضين حياة السكان خاصة الأطفال إلى الخطر.وصرح بعض المواطنون أنهم يضطرون للتوجه نحو محطة القطار التي تبعد عدة كيلومترات عن مقر سكناهم. كما يشتكي أولياء تلاميذ بلدية بئر توتة من الإكتظاظ الحاصل في المؤسسات التربوية خاصة بالمتوسطات والثانويات بسبب لجوء تلاميذ كل من بلديات الخرايسية والدويرة وأولاد الشبل إلى المؤسسات التربوية المتواجدة ببئر توتة مطالبين السلطات بإنجاز مؤسسات تربوية أخرى على غرار ثانوية لتخفيف الضغط حيث توجد واحدة فقط بالإضافة إلى مطلب توفير مطاعم مدرسية خاصة لهؤلاء الذين يبعد مقر سكناهم على المدارس بعدة كيلومترات.من جهتهم يطالب سكان الأحواش المتواجدة على مستوى بلدية بئر توتة السلطات المحلية بإلتفاتة لتسوية إنشغالاتهم في القريب العاجل. ويفتقر سكان الأحواش على غرار حوش النخيل، حوش الحاج، حوش الروسي وحوش لوناب إلى أدنى الضروريات مطالبين بتوفير المياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي، حيث أفاد أحد السكان القاطنين بحوش النخيل أن حيهم يفتقر للغاز الطبيعي، إذ يضطرون في كل مرة للتوجه إلى المناطق المجاورة لإقتناء قارورات غاز البوتان التي لا تكفي لسد حاجياتهم، ناهيك عن مشقة التنقل من أجل توفيرها، مشيرين إلى أنهم راسلوا السلطات في عدة مرات إلا أنهم لم يتلقوا أي رد إلى حد الآن.من جهته صرح نائب بالمجلس الشعبي لبلدية بئر توتة في تصريح خص به “المساء” أن البلدية إستفادت من ميزانية تقدر ب 89 مليار سنتيم في إطار مخطط التنمية، وهذا لتحسين وضعية المحيط الحضري، وتجديد قنوات الصرف الصحي وتعبيد الطرقات وإنجاز المرافق الجوارية وتوفير الإنارة العمومية وتدعيم حظيرة البلدية والنقل المدرسي. وأوضح النائب المكلف بالتهيئة العمرانية أن مصالح البلدية خصصت مبلغ 14 مليار سنتيم لتهيئة عدة أحياء بالبلدية على غرار حيي 20 و40 مسكناً وعلي بوحجة وبابا علي، كما تم برمجة مشروع إنجاز ثانوية ومتوسطة والأشغال جارية بها، إلى جانب بناء مدرستين إبتدائيتين ب12 قسماً ومسكن “وفي إطار توسيع منطقة زوين ببلدية بئر توتة، تم توسيع المدارس من 6 أقسام إلى 12 قسماً وسيتم إستلام 20 قسماً تربوياً خلال السنة الجارية وإستلام مطعم جديد بمدرسة الإخوة بوتلة، إضافة إلى بناء مطعم آخر بمدرسة الإخوة براكني كما تمت إعادة تهيئة المطاعم القديمة المتواجدة بمدرسة محمد جعفر وبابا علي، وسيدي أمحمد”.كما خصصت البلدية ميزانية لإنجاز مطعم بمدرسة هراوي بحي مريوس، ومطعم آخر بمدرسة حي النخيل. أما بخصوص سكان الأحواش فأكد مصدرنا على ضرورة تسوية وضعيتهم وتقديم بعض الإعانات المالية للمستحقين منهم على الأراضي التي شيدوا عليها سكناتهم، مشيراً إلى أن مصالح البلدية إتخذت جملة من الإجراءات لتنظيم الأحواش المتواجدة على مستوى بلدية بئر توتة تتمثل في توقيف التوسع العمراني الفوضوي ومنع مواصلة التعدي على العقار الفلاحي مشدداً على ضرورة تدعيم السكن الريفي بتقديم الإعانات المالية لسكان الأحواش على غرار بابا علي، سيدي أمحمد، عدادشة ومركز علي بوحجة، للحفاظ على الأراضي الفلاحية.