عرف عدد حوادث المرور وضحاياها ارتفاعا محسوسا خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، حيث تم تسجيل 8748 حادثا خلف 13811 جريحا و977 قتيلا مقابل 8390 حادثا في نفس الفترة من السنة الماضية أسفر عن مقتل 861 شخصا وجرح 12518 آخرين، حيث يبقى العامل البشري أهم أسبابها، وهو العامل الذي يتحد مع غياب ثقافة السلامة المرورية، وازدحام الطرقات تبعا لما أكده أمس المشاركون في الندوة الصحفية التي نظمها المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، بمناسبة إحياء الأسبوع العربي للسلامة المرورية. وأوضح المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات السيد الهاشمي بوطالبي أن الأسبوع العربي للسلامة المرورية الذي يتم إحياؤه سنويا على غرار الدول العربية ابتداء من 04 ماي، شكل هذه السنة فرصة لتنظيم حملة توعية وطنية تحت شعار »سلامتك هدفنا« خلال الفترة الممتدة من 04 إلى 29 ماي الجاري، حيث سيتم تدعيمها عن طريق بث فواصل إذاعية وومضات تلفزيونية، إضافة إلى برمجة حصص تلفزيونية وإذاعية حول الوقاية من حوادث المرور، علما أن عدة قطاعات معنية ستشارك في هذه العملية. وأضاف المتحدث بخصوص ارتفاع حوادث المرور خلال الثلاثي الاول من السنة الجارية ان العامل البشري يبقى أهم سبب لعنف الطرقات حسب تحقيقات مصالح الأمن، كما أن مشكل اكتظاظ الطرقات زاد من عوامل الخطورة. غير أن هذا لا ينفي أن الحد من ظاهرة إرهاب الطرقات لا يتوقف على المشاريع التي توجد في طور الانجاز مثل مشروع الطريق السيار بقدر ما يتوقف على إرساء ثقافة السلامة المرورية في سلوكات أجيال المستقبل. ومن جهته كشف ممثل المديرية العامة للأمن الوطني عميد الشرطة محمد طاطاشاك أن عمل مصالح الأمن يركز على الجانب الوقائي والجانب الردعي إلا أن هناك عدة أسباب تكرس ارتفاع عدد حوادث المرور منها نقص الثقافة المرورية التي يعكسها عدم احترام إشارات المرور خاصة في غياب قانون ينص على معاقبة الراجلين على المخالفات. مضيفا أن الفراغ القانوني ليس أساس مشكلة الإفراط في السرعة حيث أن الظاهرة تتطلب قبل كل شيء تغيير الذهنيات. أما الرائد علي بلوطي رئيس مكتب أمن الطرق بقيادة الدرك الوطني فقد أشار إلى أن زيادة عدد حظائر السيارات من العوامل التي ساهمت في تزايد عدد حوادث المرور. إلى جانب الافراط في السرعة ما أدى بمصالح الدرك الوطني إلى تكثيف أجهزة المراقبة التي بلغ عددها 120 جهازا في انتظار تنصيب 8 رادارات في كل وحدة لاحقا لاحتواء المشكلة. بالاضافة الى انشاء مركز الاعلام والتنسيق المروري الذي يخص أربع ولايات وهي الجزائر، البليدة، بومرداس وتيبازة لتنسيق حركة المرور عبر الشاشات. من ناحية أخرى كشف ممثل الحماية المدنية الرائد فاروق عاشور أن قطاع الحماية المدنية شرع في تجديد سيارات الاسعاف، حيث تم تزويده ب 289 سيارة ثم ب 300 سيارة. فضلا عن اتخاذه إجراء لتوسيع تجربة الدراجات النارية التي طبقت على مستوى العاصمة بتوزيع 150 دراجة أخرى عبر الولايات الكبرى.