كشفت التقارير الرسمية للقيادة العامة للدرك الوطني عن ارتفاع خطير في عدد حوادث المرور خلال السداسي الأول من السنة الجارية، بعدما بلغ عدد ضحايا مجازر الطرقات على مستوى ولايات الوطن 1600 و19396 جريحا بعد إحصاء 11336 حادث وذلك بزيادة 540 حادث عن السنة الفارطة من نفس الفترة، التي تم التسجيل فيها 10796 حادثا و1492 قتيلا و17961 جريحا، حيث وصلت نسبة الزيادة في حوادث المرور في ظرف 6 أشهر لهذه السنة إلى 5 بالمائة، كما تم تسجيل زيادة في عدد القتلى ب 108 قتيل وبنسبة 7.24 بالمائة و ب 1435 جريحا بنسبة زيادة تقدر ب 7.99 بالمائة في عدد الجرحى مقارنة بسنة 2007 ، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر من قبل المجموعات الولائية للدرك أمام الارتفاع المذهل لعدد حوادث المرور وعدد القتلى وذلك بالرغم من تدعيمات عناصرها في الطرقات وفق الاستراتيجية المحددة من قبل ذات القيادة، إلا أن فقدان السيطرة على السيارة من قبل السائقين، عاملان من أهم الاسباب التي تقف وراء تسجيل ارتفاع هذه الحوادث المأساوية، حيث تم تسجيل 2677 حادث مرور خاص بفقدان السيطرة وذلك بنسبة 23.62 بالمائة هذه السنة وكذا السرعة المفرطة التي خلفت 2086 حادثا بنسبة 18.40 بالمائة يضاف إليها عامل التجاوز الخطير ب 1235 حادثا وبنسبة 10.89 بالمائة وعامل اللامبالاة بالمارة تسبب في 1156 حادثا بنسبة 10.20 بالمائة، إلى جانب عدم احترام المسافة الأمنية ب 658 حادث والسير على اليسار ب 430 حادث وانفجار العجلة ب 392 حادث وعدم احترام إشارات المرور والسياقة في حاة سكر ب 167 حادث وغيرها من الأسباب التي حولت الطرقات إلى معابر للموت أمام استهتار ولامبالاة السائقين من جهة وتدهور وضعية الطرقات من جهة أخرى، هذا إلى جانب السيارات القديمة التي يزيد عمرها على 20 سنة. من جهتها، أظهرت القيادة العامة للدرك الوطني أن ولاية وهران خلال السداسي الأول من السنة الجارية أصبحت تتصدر الطليعة في عدد القتلى مقارنة بولايات الوطن الأخرى بعدما تم إحصاء بطرقاتها 60 قتيلا و733 جريح من خلال 512 حادث مرور تليها ولاية برج بوعريريج ب 59 قتيلا و626 جريح و312 حادث مرور، ثم عين الدفلى ب 59 قتيلا أيضا و562 جريح و305 حادث، بعدها المسيلة ب 57 قتيلا و361 جريح وولاية الجلفة ب 56 قتيلا و506 جريح، ثم بسكرة ب 54 قتيلا و379 جريح والشلف ب 53 قتيلا و547 جريح و325 حادث، ثم تلمسان ب51 قتيلا و680 جريح. وبالنسبة لحوادث المرور فقد احتلت العاصمة المرتبة الاولى ب 708 حوادث وسطيف ب 518 حادث و37 قتيلا و928 جريح، فيما وصل عدد القتلى بولاية معسكر إلى 41 قتيلا و671 جريح و370 حادث، حيث شهدت الولاية أعنف حادث مرور وقع بالقرب من بلدية عقاز شهر أوت الفارط على محور الطريق الوطني رقم 4 و الذي خلف 25 قتيلا وأكثر من 30 جريحا، يليها الحادث المأساوي الثاني بنفس الولاية، في الوقت الذي أصبحت تشكل فيه الطرقات محور الموت رغم الدعوات للالتزام بالإجراءات القانونية لحركة المرور، إلا أن تفعيلها في الميدان يبقى غائبا أمام محاولات المجازفة والمغامرة التي باتت تستهوي السائقين والتي أصبحت تزيد من عدد الحوادث في غياب إجراءات ردعية صارمة.