تقود رئيسة مؤسسة "روبرت كينيدي" لحقوق الإنسان كيري كينيدي منذ الجمعة وإلى نهاية الشهر الجاري وفدا يضم أربع منظمات حقوقية دولية وقاضية في محكمة حقوق الإنسان الأمريكية في زيارة إلى المناطق الصحراوية المحتلة ومخيمات اللاجئين. وقالت مصادر إعلامية صحراوية إن كينيدي حلت بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة وسط "تعتيم إعلامي" و«طوق أمني"، حيث شهد مطار العيون "إنزالا أمنيا مكثفا وانتشارا لرجال المخابرات المغربية بالزي المدني". وكانت الحقوقية الأمريكية قد صرحت مسبقا بأن الهدف من زيارتها إلى المناطق المحتلة هو "التحقيق في وضعية حقوق الإنسان على الأرض عبر الحديث إلى المدافعين عن حقوق الإنسان والسلطات الحكومية والعائلات المقسمة بسبب النزاع". كما أوضحت الحقوقية الأمريكية أن بعثتها تود "إثارة الانتباه إلى هذه القضية وتريد دعم تمكين البعثة الأممية العاملة بالإقليم منذ 1991 "المينورسو" من صلاحيات مراقبة حقوق الإنسان". بالتزامن مع زيارة رئيسة مؤسسة "روبرت كينيدي" لحقوق الإنسان إلى المناطق المحتلة، دخل المعتقلون السياسيون الصحراويون بسجن لكحل بالعيونالمحتلة في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة احتجاجا على سوء المعاملة التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجن. وجاء في بيان أصدرته، أمس، لجنة الدفاع عن حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية أن المعتقلين بهذا السجن "السيء الصيت" يتعرضون دوما "للتعنيف والاستفزاز والترهيب النفسي والجسدي دون أي مبرر". في هذا السياق، أكد البيان أن اللجنة تتابع "الوضعية اللاإنسانية" لهؤلاء المعتقلين وتنبه في نفس الوقت إلى خطورة الوضع الكارثي الذي يعيشونه في ظل حرمانهم من أبسط شروط الحياة وحقوقهم الشرعية التي يكفلها لهم القانون الدولي باعتبارهم سجناء رأي وليسوا مجرمين. ودعت اللجنة إلى الوقوف إلى جانب هؤلاء المعتقلين الذين حكم عليهم بالسجن لثلاثة أعوام على خلفية مشاركتهم في مظاهرات منددة بالاحتلال المغربي في عدد من المدن الصحراوية المحتلة، خاصة العيون والداخلة والسمارة.