وصلت رئيسة مؤسسة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان، كيري كينيدي، والوفد المرافق لها، أول أمس، إلى مطار مدينة العيونالمحتلة وسط تعتيم إعلامي وطوق أمني من رجال الاستخبارات المغربية بزي رسمي ومدني ، حيث كان في استقبالهم مجموعة من النشطاء الحقوقيين الصحراويين. أوضح مصدر إعلامي صحراوي أن قوات الاحتلال المغربي أصيبت بحالة »هستيريا«، وبدت عليها حالة »ارتباك كبير«، فيما توجه الوفد نحو المقر الذي سيقيم فيه الوفد وسط حصار ومراقبة بوليسية عن بعد. وأضاف المصدر أن مطار المدينة شهد إنزالا أمنيا مكثفا لحظات قبل وصول الوفد، كما لوحظ انتشار مكثف لرجال المخابرات بزي مدني بالمقهى الداخلي للمطار. وكانت »ماري لولور« مديرة منظمة فورنت لاين قد وصلت قبل بقية أعضاء الوفد بثلاث ساعات إلى مدينة العيونالمحتلة، حيث وجدت في استقبالها الناشطة الحقوقية الصحراوية »أمنتو حيدار«، رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. للإشارة، تقود رئيسة مؤسسة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان، كيري كينيدي، ابنة السياسي الأمريكي المعروف روبرت كينيدي، وفدا يمثل أربع منظمات حقوقية دولية وقاضية في محكمة حقوق الإنسان الأمريكية، في زيارة المناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين من 24 إلى 31 أوت. وكانت روبرت كينيدي، قد أوضحت في تصريح مسبق الهدف من الزيارة قائلة: »بعثتنا ستبحث عن التحقيق في وضعية حقوق الإنسان على الأرض عبر الحديث إلى المدافعين عن حقوق الإنسان، والسلطات الحكومية، والعائلات المقسمة بسبب النزاع«. كما أشارت أن البعثة تود »إثارة الانتباه إلى هذه القضية كما تريد دعم تمكين البعثة الأممية العاملة بالإقليم منذ 1991 »المينورسو« من صلاحيات مراقبة لحقوق الإنسان«. وتأتي زيارة رئيسة مؤسسة روبرت كينيدي مع إضراب المعتقلين السياسيين الصحراويين عن الطعام بسجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة لمدة 48 ساعة احتجاجا على سوء المعاملة التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجن. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية استنادا إلى بيان أصدرته لجنة الدفاع عن حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية أن المعتقلين بهذا السجن »السيئ الصيت« يتعرضون دوما »للتعنيف والاستفزاز والترهيب النفسي والجسدي دون أي مبرر«. وفي هذا السياق، أكد البيان بأن اللجنة السابقة الذكر تتابع »الوضعية اللاإنسانية« لهؤلاء المسجونين وتنبه في ذات الوقت إلى »خطورة الوضع الكارثي الذي يعيشونه أمام حرمانهم من أبسط شروط الحياة«.