رفع عدد من سكان بلدية ديدوش مراد التي تبعد بحوالي 11 كلم عن مقر ولاية قسنطينة، إلى السلطات المحلية وعلى رأسها المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، جملة من المطالب والانشغالات التي باتت تنغص معيشتهم اليومية وتعكر صفو حياتهم، حيث طالب السكان من مسؤوليهم بالبلدية والولاية، التدخل لإيجاد حلول لمشاكلهم التي طالت والإسراع في تنفيذ المشاريع المبرمجة. ويشتكي سكان حي 204 سكنات جاهزة (شاليهات) ببلدية ديدوش مراد من التذبذب في التزود بالماء الصالح للشرب، حيث تزور المياه حنفياتهم مرة وتغيب مرات دون سابق إشعار، وقد زادت متابعهم خاصة في فصل الحر وتزايد الطلب على هذه المادة الحيوية وهو الأمر الذي جعل العديد منهم يلجأ إلى الطريقة التقليدية من خلال اللجوء إلى ملء الصفائح والقارورات البلاستكية من مناطق بعيدة، كما يشتكي سكان هذا التجمع السكاني من غياب تهيئة معظم الطرق التي شهدت تدهوراً كبيراً بفعل الزمن وحركة المرور، وهو الأمر الذي يدعو إلى التدخل الفوري من أجل إصلاح هذه المسالك. في حين يعرف حي الأمل غير بعيد عن حي 204 سكنا تذبذباً في التيار الكهربائي طيلة السنة، حيث تعرف المنازل في هذه الأحياء انقطاعات متكررة في الكهرباء وهو الأمر الذي جعل السكان يتكبدون متاعب إضافية خاصة في ظل الخسائر المالية بعدما طال التلف أجهزتهم الكهرومنزلية وكذا مؤونتهم الغذائية خاصة سريعة التلف منها والتي تتطلب الحفظ الدائم في الثلاجة، كما يواجه سكان المنطقة مشكل عدم ربط أغلب المنازل بشبكة المياه الصالحة للشرب. ويطالب الشباب بهذه البلدية التي عرفت نمواً ديموغرافياً كبيراً في السنوات الأخيرة خاصة بعد نزوح المئات من العائلات من مدينة قسنطينة نحو ديدوش مراد، تدعيم أحياء ومداشر البلدية بمشاريع من شأنها القضاء على العزلة والفراغ حيث يطالب الشباب بالتفاتة السلطات المحلية إليهم والاهتمام بانشغالاتهم خاصة منها في مجال الرياضة في ظل افتقار هذه البلدية ذات الطابع الفلاحي إلى المرافق الرياضية وهياكل التسلية والترفيه. من جهتها وعدت السلطات المحلية سكان هذه البلدية التي بدأت تعرف تطوراً صناعياً ملحوظ خاصة بعد دخول مصنع الإسمنت الخدمة وتطور المنطقة الصناعية، بتسوية مشاكلها والرد على انشغالاتهم مطالبة السكان بتنظيم أنفسهم في شكل جمعيات أحياء لتسهيل المهمة والتطرق إلى المطالب حسب الأولويات. لإشارة فقد خصصت بلدية ديدوش مراد بقسنطينة السنة الفارطة مبلغ 80 مليار سنتيم لاستكمال المشاريع التنموية والتي كانت تهدف لتحسين الإطار المعيشي للمواطن وترقية محيطه، حيث شملت المشاريع العديد من القطاعات على غرار الرياضة، السكن، الري، الصحة والتحسين الحضري، والتي كانت من المفروض أن تشمل العديد من القرى والمداشر في شكل مشاريع تنموية على غرار مشتة بني مستينة التي خصص لها مشروع إنارة عمومية بحوالي 2.7 ملايير سنتيم، كما خصص لتحسين الرياض مشروع طريق بقيمة مالية تعادل 2.4 ملايير سنتيم وقرية كسر قلالة خصص لها مشروع طريق يربط بينها وبين حي واد الحجر بقيمة مالية في حدود 1.6 مليار سنتيم، كما خصص لمشتة بومليطة الطيب من مشروع تزوده بشبكة المياه الصالحة للشرب بغلاف مالي قدر ب5.7 ملايير سنتيم.