ضيع فريق جمعية وهران انطلاقته، وأجبر على الاكتفاء بنقطة واحدة فقط لدى استقباله للصاعد الجديد شباب عين فكرون، الذي أسال العرق البارد لزملاء القائد الطيب برملة وأجبرهم على تقاسم الغلة بنتيجة هدف لمثله. وقد طبقت تشكيلة عين فكرون تكتيكا مبنيا على تحصين الدفاع والذود عن منطقتها بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، الذين شكلوا جدارين الأول بدأ من نقطة المنتصف مع انتشار جيد لهم فوق رقعة الميدان وغلق كل الثغرات التي يمكن أن ينفلت منها اللاعبون الوهرانيون والرد بهجمات سريعة وخاطفة، وهو تكتيك اعتبره المتتبعون منطقيا لعدة عوامل، كون اللقاء بداية البطولة وحداثة وجود فريق عين فكرون في الرابطة الاحترافية الثانية، ومجاراته لفريق وهراني يفوقه خبرة وأحسن تقنيا، حسب مدربها نغيز نبيل، لكن الميدان كان فيصلا ومنصفا، حيث لم يسرق الزوار نقطتهم وكان بإمكانهم الفوز في بعض فترات اللقاء، والدليل أنهم كانوا متفوقين في النتيجة بفضل هدف بورحلي الذي جاء برأسية مخادعة، وكان ذلك في الدقيقة ال 13، لكن فرحة الزوار لم تدم أكثر من ثماني دقائق قبل أن يعدل الوهراني شاوتي النتيجة بعد قذفة قوية داخل منطقة العمليات، وكان بإمكان زميله بالغ إضافة هدف ثان في الدقيقة ال43، لكن التسرع فوت عليه إنهاء الشوط الأول بتقدم مريح معنويا، ولم يكن التسرع النقطة السلبية الوحيدة التي لوحظت على مردود الوهرانيين طوال اللقاء، خاصة في الشوط الثاني الذي ضيعوا فيه ثلاث فرص أهداف أكيدة من قبل براح في الد63، بوعامرية في الد69 وشاوتي في الد 78، بل وتأكد اهتزاز خط دفاعهم بسبب نقص انسجام مشكليه، ولحسن حظهم أن ثلاثي هجوم عين فكرون المشكل من بورحلي ومايدي وهنيدي لم يتجاسر أكثررغم خبرته المكتسبة، وإلا لكانت الكارثة عليهم، شريف الوزاني : تعثرنا غير مقبول أبدى شريف الوزاني سي الطاهر، مدرب الجمعية الوهرانية أسفه على تعثر فريقه وتضييعه لنقطتين هامتين أمام عين فكرون، الذي قال بأنه كان يتوقع منه عنادا فوق المستطيل الأخضر. مضيفا :« لقد ذهبنا اليوم ضحية عدة أخطاء سواء في الدفاع آوخط الهجوم، فلا يزال ينتظرنا عمل كبير لتحقيق الانسجام و«الأتوماتيزم” اللازمين والتخلص من التسرع، لأننا لم نستفد من مباريات ودية تحضيرية كثيرة، لكن ذلك لا يشفع لنا هذا التعثر الذي سيؤثر على لاعبينا معنويا، لكن سنحاول القيام بالتصحيحات اللازمة على أدائهم والعناية بهم نفسيا، خاصة وأنه ينتظرنا أسبوع ماراطوني يتطلب منا صبرا وذكاء في تسييره، وأتمنى أن نعوض ما ضيعناه في المباريات القادمة”. نغيز نبيل : التعادل أقصى ما أمكننا الحصول عليه أما نغيز نبيل، فقال أن الضغط كان كبيرا على الفريقين، ولم يسمح لهما بتقديم مردود أحسن، وواصل يقول :« لقد أنقذنا الهدف الذي سجلناه واخذنا به الأسبقية، لأننا لعبنا أمام فريق وهراني تقني أتيحت له عديد الفرص ضيعها لكني أراه منافسا شرسا في المستقبل، ولا أنكر أن في تشكيلتنا لاعبون ذوو خبرة انتدبوا هذا الموسم تنفيذا لاستراتيجية الفريق، وصحيح أننا لم نؤمن في قدراتنا، لكن لا ننسى أننا لعبنا ضد فريق يحوز لاعبين أصحاب تقنيات عالية، ونقطة التعادل هي أقصى ما أمكننا الحصول عليه اليوم، وتحضيراتنا الجيدة التي قمنا بها سنستند عليها لتحقيق البقاء هذا الموسم باعتبار فريقنا جديدا على قسمه”. الإنارة منعدمة في الغرفة المخصصة للصحفيين مباراة الجمعية الوهرانية بضيفها شباب عين فكرون، تابعها الصحفيون المكلفون بتغطيتها في الظلام الدامس داخل الغرفة المخصصة لهم، وخاصة في الشوط الثاني، بسبب انعدام الإنارة بها، وهو ما حملهم على الاستنجاد بأنوار هواتفهم النقالة، حتى يسجلوا كل كبيرة وصغيرة عن مجريات اللقاء، ونحن نسأل في هذا المقام مسيري ملعب الشهيد أحمد زبانة عن هذه الإهانة الجديدة للصحفيين، وما فائدة الأشغال التي قالوا أن هذا المرفق الرياضي خضع لها طيلة هذه الصائفة، وكيف لم تشدد لجنة معاينة الملاعب عليهم على العناية بغرف الصحفيين، ما دام أنها سمحت لهذا الملعب باحتضان مباريات فريقي مولودية وجمعية وهران هذا الموسم، أم أن المكلفين بتسيير الملعب سينتظرون قرب حلول مباريات كأس إفريقيا للأمم أواسط التي ستحتضن جانيا منها مدينة وهران “لترقيع” عيوب هذا الملعب؟