انتقد المسجلون ضمن مشروع سكنات «كناب إيمو» بقسنطينة، للتماطل في دراسة ملفاتهم على مستوى المقر الجهوي للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، الكائن مقره بحي دقسي عبد السلام، واعتبر عشرات المشتكين أن هناك تملصا من طرف مسؤولي بنك الكناب، خاصة بعدما تم رفض توزيع السكنات الجاهزة المقدر عددها بحوالي 4 آلاف سكن بالمدينة الجديدة علي منجلي، بسبب ما أطلق عليه «قضية تهيئة المنطقة»، والتي ستستغرق حسب مسؤولي الكناب حوالي سنة، وهو الأمر الذي رفضه المسجلون ضمن قوائم سكن مشروع كناب إيمو. وأوضح المشتكون أنه بعد عدم حصولهم على إجابة شافية من طرف مسؤولي كناب بنك بديوان الوالي، حيث تم إخبارهم بأن الملفات في طور الدراسة والتنقية، وأنه من بين 4 ألاف ملف تم شطب إلى غاية الآن ألف ملف لدخلاء ومستفيدين سابقا من السكن، مما قلص عدد طالبي السكن في هذه الصيغة إلى 3 آلاف طلب، وانتقد المعنيون طول مدة دراسة الملفات التي تعدت 3 أشهر، مستدلين في ذلك بمدة دراسة ملفات السكن الترقوي المدعم، حيث تم دراسة حوالي 38 ألف ملف بدائرة قسنطينة فقط في مدة لم تتجاوز 3 أشهر، مشيرين أنهم لم يهضموا طريقة تعامل الولاية مع ملف السكن، إلى غاية تلبية طلباتهم خاصة بعدما أبدى هؤلاء المسجلون ضمن صيغة البيع بالإيجار لسكنات الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط فرع «أسور إيمو» بقسنطينة، تفاؤلا كبيرا في وقت سابق، بعد لقائهم مع المسؤول الأول عن الولاية، والذي أكد لهم أن نسبة الإنجاز في مشروع سكناتهم فاقت 95 %، في انتظار استكمال أشغال التهيئة الخارجية التي أمر الوالي بالبدء فيها. ويضم المشروع 4348 سكنا بالمدينة الجديدة علي منجلي، منها 150 بالمدينة الجديدة ماسينيسا، حيث تم تسجيل انخفاض في عدد المسجلين الذي كان وقتها حوالي 6 آلاف عند بداية التسجيل سنة 2006 إلى 1200 مسجل، بعدما صرف النظر عن هذا المشروع عدد كبير من المسجلين بسبب استفادتهم من مشاريع سكنية أخرى، على غرار السكنات الاجتماعية، حسب تأكيد أحد أعضاء جمعية المكتتبين.