دعا وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، السيد سيد أحمد فروخي، المتعاملين المهنيين إلى تنسيق الجهود مع الإدارة بغرض تطوير القطاع والسعي لتوفير منتجات سمكية بأسعار مقبولة، على أن يتم تنظيم لقاءات دورية لتقييم ما نفذ على أرض الواقع بحضور كل المهنيين للسماح لهم بطرح الانشغالات وتدارس الحلول المقترحة من طرف القاعدة. وبغرض الوقوف على الظروف المهنية للصيادين وطريقة إنزال المنتوج المصطاد، فاجأ وزير القطاع الصيادين بميناء بني صاف بولاية عين تموشنت، فجر أمس، بمشاركتهم عملهم اليومي بعد عودتهم إلى الميناء، حيث نزل ضيفا على أحد الصيادين على متن قاربه للاطلاع على نوعية المنتوج المصطاد، وتحدث مطولا مع عدد من المهنيين الذين رفعوا انشغالهم بخصوص ندرة المنتوج بسبب استنزاف الثروة بالسواحل الغربية للوطن، ليتم الاتفاق المبدئي على دعوة المهنيين إلى لقاء وطني خلال الأسابيع المقبلة لتقييم القطاع وطرح كل الانشغالات لتباحث الحلول. وبعين المكان كانت للوزير وقفة بسماكة الميناء، حيث شارك المهنيين عمليات البيع والشراء ليشدد على ضرورة السهر على نظافة السماكة وتوفير المنتوج حسب الطلب، وبالمدرسة التقنية للصيد البحري وتربية المائيات لبني صاف دعا ممثل الحكومة القائمين على المؤسسة إلى الاستمرار في العمل عبر الأقسام الخاصة المفتوحة لتكوين ورسكلة الصيادين وأبنائهم الراغبين في التخصص في إحدى مهن الصيد، مع وجوب فتح تخصصات في الحماية البحرية والشروع في تكوين الصيادين من خلال التنسيق مع وحدات الحماية المدنية وخفر السواحل في انتظار الانتهاء من إنجاز المركزالخاص بالحماية البحرية. ومن وبين المشاريع التي شدت انتباه الوزير مزرعة تربية المائيات التي تمكن صاحبها من تخطي كل العقبات لإنتاج عدة أنواع من السمك على غرار القاجوج وكلب البحر، ويتوقع خلال ثلاثة الأشهر المقبلة الشروع في تسويق منتوجه بحصة ألف طن في السنة بأسماك يصل وزنها إلى 300 غرام للوحدة، وهي التجربة الناجحة التي شجعت صاحب المزرعة على توسيع نشاطه لتربية الأسماك في أحواض تضخ لها مياه البحر، وبعين المكان قرر الوزير مواصلة العمل وفق الخطة المطبقة ضمن استراتيجية الوزارة لسد العجز المسجل في صيد السمك من خلال برامج تربية المائيات . وفي تصريح ل«المساء" أكد السيد فروخي عزمه على تطبيق خطط جديدة لربط علاقات ثقة بين الصياد والوصاية من خلال فتح باب الحوار والاستماع لاقتراحات الفاعلين بما يخدم القطاع، مبديا حرصه على مواصلة الإستراتيجية المطبقة في مجال التكوين من خلال فتح تخصصات مختلفة تغطي طلبات السوق.