كرمت محافظة مهرجان المسرح الفكاهي، مساء أول أمس بولاية المدية، خمسة فنانين من أعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني هم طه العامري وطيب الرجب وسيد علي كويرات ومصطفى سحنون وجعفر بك، إلى جانب عائلة الفنان حسن الحسني والممثلة بهية راشدي، وذلك بمناسبة افتتاح الدورة السابعة للمهرجان، الذي تم بقاعة المسرح بكلية الحقوق بالولاية نفسها. وتخلد الطبعة السابعة لمهرجان المسرح الفكاهي، ذكرى الفنان “حسان الحسني” المعروف باسم “بوبقرة” بمناسبة مرور 25 سنة على رحيله، حيث تميزت هذه الطبعة بنوعية وطبيعة المكرمين، فهم قامات فنية صنعت مجد ولبنة الفن الجزائري، بشكل عام وأب الفنون بشكل خاص إبان ثورة التحرير وبعد الاستقلال، منهم من قضى نحبه ومنهم من لا يزال يعيش بيننا، وتكريمهم في ولاية المدية أعطى طابعا خاصا ومتميزا للحدث ساهم فيه تناسق الزمان والمكان، بحمل المهرجان اسم عملاق الفكاهة “حسان الحسني” في ذكرى وفاته الخامسة والعشرين وهي السنة المتزامنة مع خمسينية الاستقلال. وتميز الافتتاح بحضور شخصيات فنية من مختلف ربوع الوطن، وألقى فيه محافظ المهرجان السيد بلحنيش ميلود كلمة نوه خلالها بأهمية ومكانة هذا المهرجان الذي أخذ خصوصية هذا العام، وكذا بنوعية البرنامج المسطر حيث ستتنافس 8 فرق على العنقود الذهبي، بالإضافة إلى برنامج متنوع خارج المنافسة ستقدم فيه وجوه فنية مرموقة عروضا عبر مختلف بلديات الولاية، بالإضافة إلى عرض مسرحيات في ولايات مجاورة كالبليدة، تيبازة، الشلف وعين الدفلى. وتم عرض شريط وثائقي حول شخصية حسان الحسني من إنتاج محافظة المهرجان وإخراج نبيل حاجي، تخلله عرض فكاهي للممثل سليم، ليتم بعدها تكريم فرقة جبهة التحرير الوطني. وتكريما لفرقة الشلف التي حازت العنقود الذهبي للسنة المنصرمة، قدمت هذه الفرقة العرض المسرحي المعنون ب«صديقي الشبح”، ليكون مسك الختام حفل فني قدمته فرقة “ لي كامليون” . للتذكير، ستتنافس ثمانية فرق ابتداء من اليوم الثاني على “العنقود الذهبي” تتمثل في فرق هاوية من مختلف ربوع الوطن، وتنوعت عناوين العروض بين “وزير وربي كبير، المحاكمة، طبيب رغما عنه، ويظهر جارا، المشعوذ، افتراض ما حدث فعلا، الطمع يخسر الطبع وبابو راطوار”. كما بُرمجت خلال هذه الدورة ست مداخلات ينشطها باحثون وأكاديميون تدور محاورها حول موضوع “الضحك وسيلة نقد وأسلوب مقاومة ضد الاستعمار”، بالإضافة إلى ورشات خاصة موجهة للمهتمين بالمسرح في مجالات التمثيل، الكتابة الدرامية، وفن تشكيل الخشبة (السنوغرافيا) والكوريغرافيا، إضافة إلىبرنامج ترفيهي يشمل حفلات فنية متنوعة.