انطلقت الثلاثاء بالمدية فعاليات الطبعة السابعة من المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بحضور عدد كبير من الشخصيات البارزة في عالم الفن الرابع و زهاء 20 فرقة مسرح إلى جانب جمهور غفير. و تميز حفل افتتاح هذا المهرجان الذي يحمل اسم الفنان الكوميدي الراحل حسن بن شيخ المعروف باسم حسن الحسني بتكريم عدد من الممثلين و الممثلات الذين ساهموا طوال سنين في ازدهار الفن الرابع على غرار الممثلة بهية راشدي و أعضاء فرقة المسرح التابعة لجبهة التحرير الوطني و هم سيد علي كويرات و الطيب الرجاب و طه العميري و مصطفى سحنون و جعفر باك. كما تم بنفس المناسبة التذكير بأعمال المرحوم بوبقرة الذي يظل اسمه مرتبطا بهذه التظاهرة الثقافية منذ استحداثها في أواخر التسعينيات، و تم لدى رفع الستار عن هذه الطبعة التي تدوم لغاية السابع من أكتوبر الجاري تقديم مسرحية صديقي الشبح لفرقة مسرح الشلف وكانت هذه المسرحية قد تحصلت خلال الطبعة الأخيرة على العنقود الذهبي ، كما قدم هذا العمل الفني الذي نال إعجاب الجمهور خارج المسابقة في عدة مهرجانات وطنية نظمت في العام الماضي. تجدر الإشارة أن هناك ثمانية عروض مسرحية ستتنافس على العنقود الذهبي و هو عبارة عن جائزة بمبلغ 100.000 دج تكافئ أحسن عمل مسرحي من حيث الجانب الفني و الأداء و الموضوع و تصوير المشاهد. و من بين الأعمال المسرحية التي وقع عليها اختيار لجنة التحكيم هناك المحاكمة لجمعية مسرح الغد لمدينة برقي (الجزائر) و يظهر الجار و المشعوذ و افترض ما فعلها من إنتاج على التوالي تعاونية البديل لباتنة و الأنوار لبومرداس و المسرح الجهوي لأم البواقي. كما سيتنافس على العنقود الذهبي مسرحية الطمع يفسد الطبع لجمعية مصطفى كاتب لمستغانم و بابوراتطوار لفرقة المسرح الجديد لمدينة يسر (بومرداس) و وزير و ربي كبير لتعاونية بور سعيد للجزائر العاصمة و طبيب رغم أنفه لجمعية الأفراح للمدية. و قد برمجت محافظة المهرجان عرض 27 مسرحية أخرى خارج المنافسة سيجري تقديمها عبر العديد من مناطق الولاية علاوة عن تقديم عدة عروض مسرحية عبر الولايات المجاورة لكل من الشلف و عين الدفلى و تيبازة و البليدة سعيا من المنظمين إلى التفتح على مناطق أخرى مشهورة بالفن المسرحي و إشراك في هذا الحفل هواة الفن الرابع الذين لا يتسنى لهم التنقل إلى المدية لمتابعة هذه المنافسة الثقافية.