تنطلق اليوم فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بمدينة المدية، حيث يتضمن برنامج التظاهرة التي تتواصل إلى غاية السابع من الشهر الجاري، برنامجا ثقافيا وفنيا يشمل العديد من العروض المسرحية داخل وخارج المنافسة، بالإضافة إلى تنظيم يوم دراسي يناقش موضوع «الضحك وسيلة وأسلوب مقاومة ضد الاستعمار – نماذج من المسرح الجزائري»، والعديد من الورشات التكوينية في فنون «الكوريغرافيا» والتمثيل والإخراج و«السينوغرافيا» والكتابة الدرامية. واختارت محافظة المهرجان أن تكرم هذا العام الفنان الراحل حسن الحسني الشهير ب«بوبڤرة»، وذلك باعتباره واحدا من أبرز نجوم «الكوميديا» في الجزائر وتزامنا مع مرور ربع قرن على رحيله، إلى جانب تكريم نخبة من الوجوه المسرحية وهم الفنانة بهية راشدي وعضو الفرقة الفنية ل«جبهة التحرير الوطني» طه العامري وسيد علي كويرات والفنانين مصطفى سحنون وجعفر بك ومحفوظ بركان. ويتنافس على جائزة «العنقود الذهبي» التي تقرر رفع قيمتها هذا العام تشجيعا للمبدعين والفنانين إلى 500 ألف دينار جزائري، ثماني مسرحيات تعرض بدار الثقافة «حسن الحسني»، وهي «ويظهر جارا» من إنتاج «تعاونية البديل للثقافة والفنون» من باتنة و«بابوراطوار» ل«تعاونية المسرح الجديد» من مدينة «يسر» و«طبيب رغما عنه» ل«جمعية الأفراح الثقافية» لولاية المدية، و«المحاكمة» ل«جمعية مسرح الغد» من براقي و«المشعوذ» ل«فرقة الأنوار» من بومرداس و«الطمع يخسر الطمع» ل«جمعية مصطفى كاتب للفنون الدرامية» من مستغانم، بالإضافة إلى «وزير وربي كبير» ل«تعاونية بور سعيد» من العاصمة. وتفتتح التظاهرة بعرض مسرحية «صديقي الشبح» لفرقة مسرح الشلف التي توجت ب«جائزة العنقود الذهبي» في الدورة الماضية. من ناحية أخرى، تشارك عدد من المسرحيات من مختلف ولايات في المهرجان خارج المنافسة وتعرض بدار الثقافة «حسن الحسني» وبالإقامات الجامعية وعبر بلديات الولاية، ومن بينها عرض «تفاءل يا عادل للفنان صالح أوڤروت و«الليلة نحكي» ل«جمعية الأقواس» من المدية، و«جن وبلعطوه» للعمري كعوان، بالإضافة إلى عرض «عادي» للفنان سفيان عطية. وعلى هامش المهرجان؛ تم تسطير ندوات دراسية يومي الثالث والرابع أكتوبر حول موضوع «الضحك وسيلة نقد وأسلوب مقاومة ضد الاستعمار – دراسة نماذج من المسرح الجزائري»، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والجامعيين من بينهم سعيد بن زرقة وعبد الكريم غريبي والحبيب سوالمي وآخرين.