كشف رئيس نشاطات الشراكة ببعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، السيد باولو مارتين، عن برنامجين ضخمين سيتم التوقيع على عقديهما ثم إطلاقها رسميا قبل نهاية السنة الجارية في إطار اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، يخص الأول مواقع أثرية تقع بالمنطقة الشمالية للجزائر رصد له غلاف مالي يقدر ب 21.5 مليون أورو، أما البرنامج الثاني، الذي رصد له 23 مليون أورو فيتعلق بالتشغيل ودعم الجزائر في مجال خلق مناصب الشغل، لاسيما فئة الشباب. ويتضمن البرنامج الأول -حسب المتحدث- سلسلة من النشاطات في مجال التراث كالتكوين، الخدمات، المساعدة التقنية، إضافة إلى الترميم والتأهيل تعني بعض المواقع الاثرية بالمنطقة الشمالية للبلاد، حسب السيد مارتين، الذي أكد في تصريح ل«المساء" على هامش اختتام توأمة الشراكة الجزائرية الأوروبية لفائدة قطاع الصناعات التقليدية أن ثلاثة مواقع تم تحديدها في مرحلة أولى قصد التهيئة والترميم بخبرة عالية تمكن من الحفاظ على الطابع التاريخي والعمراني القديم لهذه المواقع. وأشار -في هذا الصدد- إلى أن المواقع العنية بالشراكة تقع بالمنطقة الشمالية للجزائر إلا أن ممثل الاتحاد الأوروبي لم يذكرها واكتفى بالقول إنها ذات أهمية كبيرة وموزعة على عدد من المدن الشمالية، موضحا -في السياق- أن الإعلان عنها يقع على عاتق وزارة الثقافة، التي ستختار المواقع الأولى المعنية بالعملية وتحديدها بصفة نهائية. أما البرنامج الثاني فيتعلق بدعم التشغيل وتعزيز آليات وفرص خلق المناصب، حيث أكد مارتين أن لهذا البرنامج، الذي له أهمية كبرى، ستقوده وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وسيمس مختلف القطاعات الوزارية المعنية، التي لها كلمتها في مجال تحسين قدرات البلاد في خلق مناصب الشغل للشباب، وهو برنامج يحضى باهتمام الشريك الأوروبي وسيتم التوقيع عليه قريبا للشروع في تجسيده. وأشار إلى أن هذه البرامج ليست برامج توأمة وإنما برامج للدعم التقني وبرامج أشغال، موضحا -من جهة أخرى- أن الاتحاد الأوروبي يرصد ما بين 60 و70 مليون أورو سنويا تترجم بإقامة 2 أو 3 برامج ذات قيمة مالية عالية تتم الموافقة عليها من طرف دول الاتحاد في كل سنة لتجسيدها على مدار ثلاث أو أربع سنوات.