ترحم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بعد ظهر أمس، بقصر الشعب بالجزائر العاصمة، على روح الفقيد الرئيس الاسبق للجزائر (1979 - 1992) الشاذلي بن جديد الذي توفي، أول أمس السبت، إثر مرض عضال. وفي جو مهيب قرأ رئيس الدولة فاتحة الكتاب قبل أن يوقع على سجل التعازي. وفيما يلي النص الذي خطه رئيس الجمهورية في سجل التعازي: «بسم الله الرحمان الرحيم بمصابها الجلل في شخص رئيسها الأسبق المجاهد الشاذلي بن جديد، تتكبد الجزائر التي نذر لها حياته رزءا فادحا في أحد أبنائها البررة المغاوير الذين وفوا بما عاهدوا الله عليه في الجهادين الأصغر والأكبر. إن هذا الرجل الذي بذل ما وسعه بذله في خدمة وطنه وشعبه حقيق بأن تخلد له أعماله الجليلة التي ستظل معالم بارزة في سيرته الحافلة مجاهدا وقائدا عسكريا ورئيسا ذكرا جميلا على مر العصور في قلوب رفاقه وكافة أبناء الجزائر وأبناء الأمتين العربية والإسلامية وجميع الذين ناضلوا وما زالوا يناضلون عبر العالم في سبيل الحرية. إن الرزء لعظيم لكن ما الحيلة إذ أن لكل أجل كتابا وأن الله لا يؤخر نفسا إذا جاء أجلها وتلك سنته في عباده جيلا بعد جيل. بقلب راض بقضائه وقدره أسأله سبحانه وتعالى أن يمطر مثوى فقيدنا شآبيب الرحمة والغفران ويسكنه فسيح الجنان ويتغمده بجزيل الإحسان ويلهم أهله الكرام وإيانا الصبر والسلوان.