وجه الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، أول أمس الاثنين، برقية تعزية لأسرة المجاهد والأستاذ الراحل بيار شولي الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي عن عمر يناهز 82 سنة. وجاء في برقية الوزير الأول أن الفقيد "كجزائري من بين الجزائيين كافح من أجل تحرير بلده الجزائر والجزائر برمتها تشاطركم أساكم وتواسيكم في مصابكم". وكتب السيد سلال في برقيته أن "الأستاذ شولي كان حكيما وكان طوال حياته نعم القدوة في الالتزام والحزم والمثابرة في سبيل قضية استقلال الجزائر النبيلة ثم من أجل تشييدها". وأضاف "سواء تعلق الأمر بأعمال تبدو بسيطة كمرافقة قادة الثورة الجزائرية أو بأنشطة فكرية حساسة مثل تنشيط يومية "المجاهد" لسان حال جبهة التحرر الوطني خلال حرب التحرر الوطني أو بالمساهمة غداة الاستقلال في الرقي الاجتماعي للسكان الجزائريين من خلال صياغة وتنفيذ استراتيجية للقضاء على الأمراض المعدية لاسيما السل ما فتئ الاستاذ شولي ينفرد بشجاعته وإيمانه وتواضعه". وفي الأخير، كتب السيد سلال "في هذه المحنة الأليمة تقبلوا تعازي الخالصة وأصدق عبارات المواساة والتعاطف". ونقل جثمان الراحل بيار شولي الذي توفي يوم الجمعة الماضي بمونتبليي (جنوبفرنسا) إثر مرض عضال ظهر أول أمس الاثنين إلى الجزائر حيث شيعت جنازته ظهر أمس الثلاثاء بالمقبرة المسيحية بديار السعادة (الجزائر) تنفيذا لرغبته.