أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة السيدة سعاد بن جاب الله، أول أمس، بالجزائر العاصمة، عن مشروع يرمي إلى تحسين قيمة المكافأة المالية التي تمنح للرياضيين المعاقين الفائزين بالميداليات. وأوضحت الوزيرة في تصريح صحفي على هامش حفل تكريم الرياضيين المعاقين الفائزين بالميداليات في الألعاب شبه الأولمبية بلندن أن وزارة الشباب والرياضة حضرت مشروع برنامج يرمي إلى تحسين وضعية الرياضيين المعاقين منها تحسين قيمة المكافأة المالية التي تمنح لهذه الفئة من للرياضيين الفائزين بالميداليات في الألعاب الدولية والأولمبية. وبخصوص قطاع التضامن الوطني، أشارت السيدة بن جاب الله إلى أن الوزارة ساهمت في تكريم الرياضيين المعاقين الفائزين في هذه الألعاب بمنح غلاف مالي إجمالي رمزي يقدر ب«13 مليون دينار" وزع على كل الفائزين في إطار برنامج مرافقة هذه الشريحة. وأكدت الوزيرة على مشروع برنامج عمل مشترك مع وزارة الرياضة يهدف إلى تعميم توفير فضاءات للرياضة في المراكز المتخصصة التابعة لوزارة التضامن الوطني وتدعيمها بالتجهيزات الضرورية. وأضافت أن هذه الفضاءات الرياضية سيتم تدعيمها بمؤطرين مختصين في المجال مع فتح هذه المراكز لفائدة الأطفال والشباب ذوي الإعاقة الذين يرغبون في النشاط الرياضي قصد اكتشاف القدرات والمواهب من جهة والمساهمة في الإدماج الاجتماعي للمعاقين من جهة أخرى. وأوضح رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين السيد العسلي سيد أحمد من جهته أن الألعاب شبه الأولمبية التي جرت في سبتمبر الماضي بلندن شهدت مشاركة 31 رياضيا معاقا 19 منهم تحصلوا على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في مختلف الرياضات منها الجيدو ورمي القرص. وأعربت السيدة صايفي نسيمة، معوقة حركيا تحصلت على الميدالية الذهبية في رمي القرص في الألعاب لندن في شهر سبتمبر الماضي، عن فرحتها بهذه الالتفاتة "الطيبة" التي -كما قالت- تزيدها عزما على المثابرة والعمل الدؤوب لتحقيق إنجازات أخرى وتمثيل الجزائر أحسن تمثل. وبنفس المناسبة، أشارت السيدة صايفي إلى بعض انشغالات المعاق الرياضي، داعية إلى "إعادة النظر في قيمة المنحة المالية التي تعطى للرياضيين المعاقين الفائزين في مختلف الألعاب الرياضية الدولية، ووضع برامج تكوين لفائدة الرياضيين المعاقين لتمكينهم من ترقية وتحسين أدائهم في المجال الرياضي وإلى فتح فضاءات وتدعيم الملاعب والمراكز الرياضية بفضاءات متخصصة لفئة المعاقين الرياضيين مع تزويدها بالتجهيزات الضرورية تتكيف مع مختلف حالات الإعاقة".