يلتقي وزير الداخلية والجماعات المحلية، السيد دحو ولد قابلية، اليوم بالعاصمة، إطارات الإدارة المحلية في إطار التحضير للانتخابات المحلية المقررة في ال 29 نوفمبر المقبل، وكذا تقديم توجيهات الحكومة ذات الصلة بتنفيذ مخطط عملها في مجال تنظيم الإدارة ومكافحة البيروقراطية. ويشارك في هذا اللقاء، الذي من المرتقب أن يحضر الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، جزءا من أشغاله، 535 واليا منتدبا ورئيس دائرة، ونحو 650 إطارا محليا، منهم مفتشون عامون مدراء التنظيم والشؤون العامة ومدراء الإدارة المحلية على مستوى كافة ولايات الوطن، حسبما كشف عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية في الندوة الصحفية التي عقدها قبل يومين على هامش تنصيبه للجنة الوطنية السياسية لمراقبة الانتخابات المحلية لل 29 نوفمبر القادم. ولإطلاع الرأي العام على مختلف التوجيهات والبرامج التي تم تكليف الولاة ومسؤولي الإدارة المحلية بالسهر على تنفيذها في الميدان، يعقد الوزير دحو ولد قابلية، اليوم، ندوة صحفية مخصصة لتقييم اللقاءات الجهوية الأخيرة مع الولاة وكذا الاجتماع المقرر اليوم، والإعلان عن المواضيع الأساسية التي توليها الحكومة أولوية خاصة لتحسين الحياة اليومية للمواطنين وترقية المرفق العمومي للدولة. يذكر أن السيد ولد قابلية كان قد نقل تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، لمسؤولي الجهاز التنفيذي على المستوى المحلي، وذلك خلال اجتماعاته مع ولاة الوسط والجنوب والهضاب العليا للوسط، التي خصصت لضبط أولويات العمل الميداني للحكومة وحصر المشاكل والانشغالات المطروحة على مستوى الولايات ووضع خطة عمل للتكفل بها. وحددت وزارة الداخلية والجماعات المحلية خلال هذه الاجتماعات، التي أشركت فيها عددا من أعضاء الطاقم الحكومي المشرفين بصفة مباشرة على القطاعات المعنية بأولويات برنامج ترقية أداء المرفق العمومي وتحسين الإطار العام لمعيشة المواطنين، المجالات الرئيسية التي تحتل أولوية الأولويات في إطار هذا البرنامج، والتي شملت عمليات القضاء على الأسواق الفوضوية واقتراح إجراءات إعادة تنظيمها، تنظيف المحيط والتخلص من النفايات المنزلية والنفايات الصلبة، تسريع وتيرة توزيع السكنات العمومية الإيجارية التي تم استكمال إنجازها، ترقية الاستثمار الفلاحي، علاوة على تقييم جهود مكافحة الجنوح والجريمة وإعادة تأهيل المصالح الإدارية العمومية لتحسين ظروف الاستقبال وتوطيد العلاقة بين الإدارة والمواطن. وفيما يرتقب أن تشكل عمليات التحضير للانتخابات المحلية المقررة في ال 29 نوفمبر القادم أحد أبرز المواضيع التي يتناولها اجتماع اليوم مع إطارات الإدارة المحلية، إلا أن اللقاء يشكل بشكل عام محطة هامة في بداية تطبيق الإجراءات العملية التي ضبطها مخطط عمل الحكومة في إطار التكفل بانشغالات المواطن الجزائري وتحسين إطار معيشته، بدليل أن الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، أكد في خضم رده على انشغالات أعضاء مجلس الأمة المرتبطة بمكافحة البيروقراطية ومختلف مظاهر الفساد والرشوة، أن لقاء اليوم مع مسؤولي الإدارة المحلية يعد خطوة أولى لتأكيد النوايا الصادقة للحكومة وعزمها التام على التطبيق الفعلي للتدابير المبرمجة في مخططها.