كشف مستشار وزارة الشباب والرياضة والمشرف على ملف التكوين في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الألماني بيتر شنيتغر أن الظروف الحالية التي تعيشها كرة القدم الجزائرية والإمكانات المادية المتوفرة لا تسمح أبدا النهوض بها في المدى القريب.
وقال المدرب السابق للمنتخب السينغالي خلال الندوة الصحفية التي نشطها صباح أول أمس بملعب 05 جويلية أنه لمس خلال مدة تواجده بالجزائر التي قاربت العامين غياب إرادة حقيقية ونية صادقة تهدف فعلا إلى إصلاح المنظومة الكروية، فضلا على التهميش الذي تعاني منه بعض الإطارات والفوضى في التسيير وعدم اللجوء إلى خبرات الإطارات عندما يتعلق الأمر بضبط السياسات والاستراتيجيات حيث قال: "ليست هناك إرادة حقيقية تهدف إلى النهوض فعلا بالكرة الجزائرية فضلا عن التهميش الذي يعاني منه بعض الإطارات المؤهلة للنهوض بها". وفي حديثه عن التكوين والمواهب الشابة، قال أنه قام بدراسة عميقة لمشاكل كرة القدم الجزائرية واستخلص أن المادة الخام موجودة إلا أن المحيط العام الذي تنشط فيه هذه المواهب لا يشجعها على التطور والبروز، وهو ما دفعه رفقة جمال مناد ومحمد عراجي إلى تسطير برنامج وطني موجه لتكوين مدربين مختصين في التكوين وتنظيم دورات كروية على المستوى الوطني لكشف المواهب الشابة. ويبدو أن شنيتغر أراد من خلال هذه الندوة الصحفية توجيه رسالة إلى المشرفين على كرتنا لأخذ الأمور بجدية كبيرة وتوفير الإمكانات اللازمة لإنجاح المخطط الذي يعكف على تجسيده بالتعاون مع المديرية الفنية الوطنية التي فتحت له أبوابها للعمل مع السيد فضيل تيكانوين. وكان بيتر شنيتغر الذي يشغل أيضا مكون لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم قد عانى كثيرا من التهميش واللامبالاة في بداية عهدة رئيس الفاف عبد الحميد حجاج، حيث وقع ضحية الصراع الذي كان قائما بين الوزارة والفاف، هذه الأخيرة رفض مسؤولوها الاعتراف به كمستشار في كرة القدم بالرغم من أن تعيينه كان بقرار وزاري وهي الوضعية التي كشفت لشنيتغر غياب إرادة حقيقية لدى مسؤولينا لإنقاد كرتنا وسيادة المصلحة الشخصية على المصلحة العامة كما سبق أن أكده في تصريح ل"المساء". للإشارة يعد شنيتغر المدرب الذي نهض بالكرة السنغالية في التسعينيات وهو يحظى هناك بشعبية كبيرة كما سبق له الإشراف على تربص العديد من المدربين الجزائريين على غرار جمال مناد ولخضر بلومي حيث يشغل أيضا منصب مكون المدربين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم.