كشف مؤخرا مدير الفلاحة لتيزي وزو، السيد بولرياح، عن موافقة وزارة الفلاحة في تدعيم ومنح ولاية تيزي وزو حصة 500 ألف شجرة زيتون لتعويضها الخسائر الكبيرة التي ألحقت بها جراء ألسنة الحرائق التي شبت بها خلال الصائفة الماضية. كما أنه تم عبر أمواج الإذاعة المحلية إعلام جميع الفلاحين بالولاية التقرب من مختلف مقاطعات القطاع الفلاحي الموزعة بإقليم الولاية بغية إيداع ملفاتهم، للاستفادة من هذه الأشجار التي ستوضع تحت تصرفهم، كتعويض عن الخسائر التي لحقت حقول أشجار الزيتون، مما يسمح حسب المصدر بتطوير وتنمية هذه الشجرة وضمان إنتاج وفير في المستقبل، مضيفا أن هذه الأخيرة اتخذت إجراءات لضمان إنجاح البرنامج المسجل ضمن البرنامج الوطني الهادف إلى غرس مليون هكتار من الأشجار المثمرة على المستوى الوطني في ظرف 5 سنوات، حيث تغرس 200 ألف هكتار سنويا، وتم غرس 20 مليون شجرة حاليا ، فيما تتواجد 8 ملايين شجيرة بمشاتل موزعة عبر التراب الوطني وستغرس بشكل تدريجي. ولم يخف المتحدث في تدخله، مخاوفه من عدم وفرة هذه الحصة التي طلبت بها الولاية، نظرا لإيداع ولايات أخرى طلباتها بشأن تدعيمها بحصص من الأشجار المثمرة، بعدما فقدت بدورها مساحات من الأشجار المثمرة، جراء ألسنة الحرائق التي لحقت بها الصيف الماضي. للتذكير، فقد خلقت ألسنة الحرائق التي شبت بالولاية، الصيف الماضي، ضياع نحو 61.495 شجرة مثمرة، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين الفاتح جوان إلى غاية السابع من هذا الشهر، كما تشير إليه أرقام مصالح الحماية المدنية.