تقاطعت تصريحات قادة الأضلع الثلاثة لتكتل الجزائر الخضراء حول النفس الجديد الذي صاغته كل من تشكيلات حركة مجتمع السلم والنهضة والإصلاح الوطني خلال المحليات القادمة، بعدما أعطت كامل الحرية والصلاحيات لقواعدها النضالية بالدخول في معترك المحليات فردا أو في إطار ثنائي أو تكتلي مع الحفاظ على التحالف المحسوب على التيار الإسلامي، والتشبه ببقائه قائما على الساحة السياسية. وأجمع كل من أبو جرة سلطاني وفاتح ربيعي وعكوشي حملاوي خلال تنشيطهم لندوة صحفية بالعاصمة صباح أمس بمناسبة مباشرة الحملة الانتخابية للمحليات القادمة بأن دخول تشكيلات كل من حمس والنهضة والإصلاح لمعترك الاقتراع المزدوج للمجالس الشعبية البلدية والولائية، المقرر إجراؤها في ال29 نوفمبر الجاري "تكتيكي"، مشيرين إلى التحولات التي تميز المحيط الدولي وبالأخص ما تعلق بالحدود الجزائرية وكذا الوضع الداخلي الذي نجح بحسب ربيعي أصحاب إرادة تيئيس الشعب وإلى حد بعيد في مخططهم، بدليل أن أخر المؤشرات كشفت عن عزوف ثلثين من الهيئة الناخبة عن الإدلاء بأصواتها في مختلف المحطات الاستحقاقية منذ دخول البلاد إلى عهد التعددية. وقال فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة بان التكتل الأخضر اختار عبارة "الأمل يتجدد"كشعار للحملة الانتخابية التي ستنشطها وعلى مدار 21 يوما التشكيلات الثلاث للتكتل الأخضر، حيث سيعتمد كوادر وقادة الأضلع الثلاثة على العمل الجواري وخطاب ملموس من أجل استمالة الهيئة الناخبة الصامتة التي رفضت الإدلاء بصوتها، وذلك بتحسيسها بأهمية استكمال المشاريع التنموية المحلية التي تنصب في خانة مطالبه الستة الأساسية، بحسب سلطاني الذي حصرها في البطالة والسكن والحقرة العامة والبيروقراطية وغلاء المعيشة والفساد وتهرب المنتخبين من المواطنين بعد وصولهم إلى سدة المجالس المنتخبة، إلى جانب اعتمادهم على منابر الوسائط الإعلامية من أجل إيصال برنامج التكتل إلى المواطنين. وبخصوص عدم دخول أحزاب التكتل الأخضر في قوائم موحدة في عديد الولايات والبلديات واحتمال تواجدها وجها لوجه خلال الحملة الانتخابية بحكم أنها دخلت عبر 22 مجلسا ولائيا و700 بلدي فقط، أكد سلطاني بأن حمس والنهضة والإصلاح سيتحالفون بعد الانتخابات في المجالس الولائية أو البلدية "فوزنا واحد وخسارتنا واحدة". وعن تواجد قوائم موحدة بين إحدى أضلع التكتل مع أحزاب وطنية وديمقراطية أرجعها سلطاني إلى العروشية التي تميز بعض المناطق وبالنضج الذي وصل إليه الشعب الذي بات يهتم بالبرامج دون الأشخاص، بدليل تحالف حركة الإصلاح مع حزب عمارة بن يونس بإحدى البلديات بولاية الجلفة.