أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، أمس ببومرداس، أن إرادة الشعب بإمكانها تحقيق التغيير نحو الأحسن "إذا توفرت التعبئة الشاملة". وخلال تجمع شعبي نشطته بالقاعة متعددة الرياضات في إطار الحملة الانتخابية، دعت السيدة حنون المواطنين إلى "التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع للتعبير عن إرادة الشعب"، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات تكتسي طابعا "استراتيجيا لمستقبل البلاد". وأوضحت زعيمة حزب العمال أن "التصويت بقوة" يعني "المقاومة لتحصين وحماية سيادة البلاد وإحباط محاولات زعزعة استقرارها وتقوية الجبهة الداخلية"، مشيرة إلى أن ذلك سيساهم في "تراجع الضغوطات الخارجية على الدولة". وقالت السيدة حنون إن "التلوث السياسي الحاصل في الساحة السياسية حاليا أصبح يشكل خطرا على كيان الدولة لأنه يستهدف مصير التعددية الحزبية والمكتسبات الديمقراطية، لذلك تجب مقاومة هذا المسار الخطير بالوقوف بجانب مصالح الشعب". وذكرت أن البلاد في "مفترق الطرق" لذلك "لا يحق الاستسلام وترك المسار الخطير يتفاقم" داعية لمقاومة ذلك ب "المشاركة القوية في الانتخابات المقبلة لتحصين الأمة". كما دعت السيدة حنون إلى ضرورة "مقاومة الضغوطات" الخارجية التي أصبحت تمارس على البلاد "لأن الجزائر تمثل حالة استثنائية مقارنة بجيرانها من حيث استقرارها وعدم نجاح مخططات زعزعتها واستقلالية قراراتها"، مثلما أضافت. وعبرت عن عدم رضاها على قرار تدعيم الصندوق النقد الدولي قائلة "إن ذلك لا يخدم مصالحنا، خاصة وأن الجزائر بحاجة ماسة لهذا المبلغ لاستكمال مخطط الإنعاش وإعطاء دفع قوي للتنمية". كما عارضت الأمينة العامة لحزب العمال أيضا التخفيضات التي مست النفقات في قانون المالية لسنة 2013 واصفة الإجراء ب "سياسة التقشف المقنع، خاصة وأن هناك برامجا تنموية هامة ومتعددة في حاجة ماسة إلى دعم لاستكمالها".(وأ)